تواصلت فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الخميس لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة حشد كبير من كبار الشخصيات السياسية والدينية ورجال الفكر والثقافة، يمثلون 68 دولة. وأكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" د.عبدالعزيز التويجري أهمية استعادة الوعي بقضية القدس والقضية الفلسطينية،وذلك بالحضور في الساحة الدولية، والوقوف في وجه كل من يحاول طمس هوية القدس، مشيراً إلى أن استعادة الوعي شيء مهم ومؤثر لنصرة القدس يقوم بها أصحاب الأرض المحتلة، ويؤيدهم كل محب للسلام. من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني السابق د. مصطفى عثمان إسماعيل: من الضروري استعادة الوعي العربي تجاه القدس وعدم التركيز فقط على البعد الروحي لها، على الرغم من أهميته، لكن يجب التركيز أيضاً على أبعاد أخرى كالبعد الثقافي، والبعد التاريخي، وحق الأرض، وتأكيد حتمية أن تكون القدس عاصمة للفلسطينيين من خلال منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والعلاقات الخارجية والتعاون الدولي في رفع الوعي بالقضية العربية. أما المدير السابق لمعهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف بلبنان د. فاديا كيوان، قالت إن القرار الأميركي الأخير يمعن في تحريك جروحنا وفي صفع كرامتنا وفي المساهمة في قهرنا من خلال الإقرار بالقدس عاصمة لدولة صهيونية، وهو ما يشكل تحد للمجتمع الدولي وللقانون الدولي العام ولا يجوز أن يمر مرور الكرام. وناشدت القادة العرب أن يأخذوا المبادرة ويعملوا على وحدة الموقف العربي وعلى حشد الدعم الدولي وعلى الحزم في المواجهة، من خلال السعي لحشد التأييد والدعم الدوليين لقضية القدس ومن خلالها قضية الشعب الفلسطيني. في هذه الأثناء، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس عن تصريحات قال فيها إن الولاياتالمتحدة ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس في غضون عام، وذلك بعد أن نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب صحتها. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال الشهر الماضي إن نقل السفارة "ربما لا يكون قبل ثلاث سنوات وهذا تقدير طموح للغاية". إلى ذلك، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قرار الإدارة الأميركية تعليق "جزء ملموس" من المساهمة المالية للولايات المتحدة في ميزانية وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وقال أبو الغيط إن هذا يلقي المزيد من علامات الاستفهام حول مدى التزام الإدارة الحالية بتحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، إضافة إلى ما يمكن أن يتولد عنه من تبعات سلبية واسعة. من جهة أخرى، هدمت آليات عسكرية إسرائيلية الخميس ثلاثة منازل في منطقة واد برقين غرب مدينة جنين عقب اقتحام القوات للمنطقة واشتباكها مع عدد من الشبان ما أسفر عن استشهاد ناشط فلسطيني. وبحسب مصادر فلسطينية جرى هدم منزل تحصن فيه أحمد جرار 22 عاماً الذي استشهد ليل الأربعاء خلال الاشتباكات مع قوة من الجيش فيما هدم منزلين آخرين بشكل جزئي، مشيرة إلى أن الشاب هو نجل الشهيد نصر جرار. وتم اعتقال فلسطينيين اثنين على الأقل في وقت كانت المواجهات لا تزال مستمرة فجر الخميس، وسقط عدد من الجرحى. وأعلن الجيش الإسرائيلي منطقة الاشتباك في منطقة واد برقين غرب مدينة جنين منطقة عسكرية مغلقة ودفعت بتعزيزات إليها، مدعياً أن العملية من أجل توقيف منفذي الهجوم الذي قتل فيه الحاخام الصهيوني قرب مدينة نابلس. Your browser does not support the video tag.