بدأت في القاهرة الأربعاء أعمال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، بمشاركة وفود من 86 دولة من بينها المملكة برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ويناقش على مدى يومين قضايا استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية والمسؤولية الدولية تجاهها. وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ الذي يرأس وفد المملكة في أعمال المؤتمر، إن هذا المؤتمر الدولي لبحث آليات عملية تنتصر لكرامة الفلسطينيين والعرب والمسلمين وتحمي أرضهم وتحفظ هويتهم وهوية المقدسات الدينية وتصد الغطرسة الصهيونية التي تحدت العرب والمسلمين والعالم والقرارات الدولية، مشدداً على أن نصرة القدس فرض لازم لا محيد عنه. وأكد آل الشيخ أن المملكة تؤيد هذا الاهتمام من الأزهر بالقدس وتعتبر أن الواجب الكبير هو الوقوف الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، كما أن المملكة قائمة اليوم بواجبها الإسلامي وواجبها العربي بحماية القدس من كل الأخطار ومنها تهويده أو جعله عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني. من ناحيته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلاً إن القدس عاصمتنا الأبدية وأغلى على الأمة العربية من نفوسها، مؤكداً أن أهل فلسطين في رباط على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من عاداهم حتى يأتي نصر الله ويدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة. وتابع: إننا اليوم أمام تحديات كبرى ومؤامرة تستهدف القدس وقيمه الدينية والحضارية وتضرب بعرض الحائط المواثيق الدولية. وكشف عباس أن المجتمع الدولي عاجز عن تطبيق قرارات مجلس الأمن الصادرة لصالح الشعب الفلسطيني، وعددها 705 في الجمعية العامة للأمم المتحدة و86 من مجلس الأمن، متسائلاً: لماذا كل هذه القرارات إذاً ما دامت لا تُنفذ؟. بدوره، لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى أن إعلان الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مُدانٌ ومرفوض وليس له أثر قانوني أو سياسي سوى إدانة الدولة التي اتخذته وعزلها. من جهته، واقترح شيخ الأزهر د. أحمد الطيب أن يُخصَّص عام 2018م ليكون عاماً للقدس الشريف تعريفاً به ودعماً مادياً ومعنوياً للمقدسيين ونشاطاً ثقافياً وإعلامياً متواصلاً تتعهده المنظَّمات الرسمية كجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمؤسسات الدينية والجامعات العربية والإسلامية، ومنظمات المجتمع المدني وغيرها.وأضاف أن كل احتلال إلى زوال وإن بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلا أن الأيام دول وعاقبة الغاصب معروفة ونهاية الظالم وإن طال انتظارها معلومة ومؤكدة. ودان الطيب بشدة منع سلطات الاحتلال الصهيوني د. يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى، من العبور إلى مصر للمشاركة في المؤتمر. الاحتلال الصهيوني زائل مهما طال الزمن Your browser does not support the video tag.