تواصل حكومة قطر الافتراء والاستفزاز للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وآخر هذه الاستفزازات التي تأتي ضمن مسلسل الطعن في الظهر اعترضت مقاتلات قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين كانتا في طريقهما إلى البحرين. وعلق الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، قائلاً: إن ما حصل من تعرض للطائرات الإماراتية لمحاولة قرصنة جوية أو بالأحرى إرهاب، يعد خرقاً واضحاً للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة وخاصة تلك الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" وما نصت عليه اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي وتعديلاتها لعام 1944. وأضاف طه: أكد لي مصدر مطلع أن أحد الطيارين لمقاتلات نظام قطر كان تركي وهدد طيار طيران الامارات باللغة الإنجليزية، وهذا ما يؤكد أن زيارة تميم بن حمد إلى تركيا تأتي في إطار التنسيق التركي القطري العسكري، وقد يدل على تخطيط وتعاون في استهداف جميع طيران الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وأردف: يبدو أن النظام القطري خطط لهذا الأمر بالتنسيق مع تركياوإيران، وما حصل يذكرنا بسلوك القذافي كطفل يحمل رشاش، لا تعرف ماذا وأين سيضرب، فلا رادع قانوني ولا أخلاقي لمجنون يدعم الإرهاب، والمؤسف في الأمر أن يستغل نظام قطر المرتزقة في الأرض لتهديد سماء أبناء الخليج. واستطرد طه أنه سيتم محاسبة قطر دولياً وعربياً، فهذه الانتهاكات والاستفزازات ستقودها إلى القضاء الدولي. ويعتقد أن ما يحصل هو محاولة لإنقاذ الحرس الثوري الإيراني أو لتطبيق تهديداته التي أطلقها قبل أيام خلال الاحتجاجات التي تزلزل نظام الملالي، حيث هدد الحرس الثوري بضرب دول عربية دعمت الاحتجاجات في إيران -بحسب ادعاءاته، ولكن يجب ألا نخضع لهذا الفخ، فالرد على هذا الانتهاك القطري السافر يجب أن يكون بشكل دبلوماسي وقانوني وإعلامي مواكباً لحجم الانتهاك الذي عرّض سلامة الركاب المدنيين للخطر. وتابع طه: نعم القاعدة اختطفت طائرات وقامت بعمليات إرهابية كأحداث 11 سبتمبر، وإيران فجرت طائرات أميركية في الماضي، وخطفت إسرائيل عدة طائرات، و"داعش" هدد باستهداف الطائرات المدنية، والآن نظام قطر طبق التهديد، وذلك لأن من يحكم الدوحة عصابة وليست دولة "أو على أقل تقدير هكذا يتصرفون"، فاعتراض طائرة مدنية لإرهاب المدنيين من الأطفال والنساء يعني أنه في الأيام المقبلة قد ترغم قطر طائرات مدنية على الهبوط في مطارها وذلك سيعتبر خطف وقرصنة جوية. Your browser does not support the video tag.