كم بوسع الحياة أن تكون جميلة فجأة! هذا كان لسان حال المتصلة نسرين على إحدى الإذاعات في مداخلة مع برنامج خيري. نسرين واحدة ممن يرقدون علي السرير الأبيض أكثر من سنة من بين كثيرين منهم الطفل والمرأة والبنت والجدة والرجل المسن كلهم فئات مستهدفة للمبادرة، حظوا بنصيب من مبادرة بداخلي فنان. هذا البرنامج وقف علي المبادرة مع صاحبة الفكرة أستاذة التصميم الداخلي في كليه التصاميم والفنون بجامعة الملك عبد العزيز د. ريم الصبان في لقاء إذاعي، في يوم الطفل العالمي 20 نوفمبر. بدأت المبادرة "العلاج بالفن" بالدخول مع فريق متطوع أتى لعمل ورش تتنوع من رسم إلى أعمال فنية وأشغال يدوية ومسرح عرائس وتزيين غرف المرضى. أتى بناتج غير متوقعة وردود فعل إيجابية حكت عن سعادة المرضي والمرافقين. تقول صاحبة المبادرة: الفن ينبع من الداخل وهو أحد مداخل العلاج. التأمّل هو أهم محور للمبادرة، الفن يساعد الإنسان علي التأمل واستخدام قدرته الداخلية ليرى ما لم يكن يراه من قبل. استخدام الفن كعلاج لفئات محتاجة له نقلا عن فكرة عايشتها أثناء تحضير رسالة الدكتوراة في المملكة المتحدة. العلاج بالفن بدأ في بريطانيا سنه 1949 ثم انتقل إلي الولاياتالمتحدة 1969 العديد من البحوث في اليابان تتحدث عن العلاج بالتلوين. لقد تحول بعض مستفيدي المبادرة إلى فنانين حين ساعدتهم وقدمت لهم الدعم بالورش والتي تقدم كل يوم اثنين مع فريق عمل متطوع من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز وأستاذاتها. أحد ثمار هذا العمل الذي سيرى النور هو صنع شخصيات صنعها هؤلاء علي شكل دُمى وعرائس، إنه دفع للآلام بطريق مختلف بدلاً من أن يضعف هذا أحدهم ويفتك بجسمه وفكره من الداخل، (الفن ضد المرض) هو اسم كتاب لفنان ياباني يتحدث عن دور الفن في العلاج. الفن التشكيلي لم يعد لوحة وألوان، إنه صنع لوحات دائمة وسط شوارع الحياة وميادينها، وهو أيضاً تغيير مساحة محدودة تحتوي علي معدات طبية إلي آفاق واسعة من الحياة تصنع الأمل والثقة بغد جميل. المعلومات والمعرفة لا قيمة لهما إذا لم تتحول إلي مبادرة وموقف وتجربة، وتختم بقولها: نسعي إلي عقد شراكة مع وزارة الصحة، نعمل علي نقل الصورة إلي المسؤولين وأثرها الإيجابي، ووصفت صاحبة المبادرة أن حجم الدعم والإقبال للتطوع كبير فاق التوقع، كل الإنجازات هي نوايا في البداية ويبقي بعدها الأثر والأجر. Your browser does not support the video tag.