أنشأت مليشيات الحوثي غرفة عمليات لإدارة عملية التجنيد، وتتضمن لجنة لمتابعة الوجهاء والأعيان الموالين لحزب المؤتمر. وقالت مصادر مطلعة: "إن غرفة العمليات تتبع إدارة شؤون الوجهاء وهي إدارة استحدثتها المليشيات ضمن خطتها لتجنيد مقاتلين جدد إلى صفوفها لمواجهة النقص الحاد في أعداد مقاتلي الجماعة". وتتولى الإدارة المستحدثة متابعة الوجهاء والضغط عليهم لرفد الحوثيين بمقاتلين جدد. وكلف الحوثيون كل الوجهاء بالالتزام بتجنيد فردين من أبناء حارته كدفعة أولى. وقام المتمردون باعتقال واستجواب بعض الوجهاء لاستجوابهم على خلفية عدم استجابتهم لمطالب الحوثيين بتجنيد عناصر إلى صفوف الجماعة المتمردة. وتنفذ ميليشيات الحوثي حملة تجنيد واسعة بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها لاستقطاب الشباب، وطلبة المدارس للقتال في صفوفها إثر انهيارات كبيرة في الجبهات مع نقص حاد في أعداد مقاتليها. ميدانياً تصاعدت حدة التوتر بين ميليشيات الحوثي وقبائل خولان بمحافظة صنعاء. وقالت مصادر قبلية إن التوتر يزداد بعد أن قامت ميليشات الحوثي قبل أيام باختطاف أحد أبناء القبيلة. وباءت جهود التهدئة بالفشل لاحتواء الموقف. وأعلنت قبائل خولان النفير العام أو ما يسمى بالعرف القبلي ب"النكف"، وحشدت قواتها العسكرية بما في ذلك الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لمواجهة تعسفات الحوثيين ومحاولتهم إذلال القبيلة وإهانة زعاماتها. وفي البيضاء، مقتل وإصابة العشرات من أفراد ميليشيات الحوثي في غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات لهم في جبل قرحا. واستهدفت الغارات الحوثيين أثناء استعدادهم لشن هجوم على القوات الشرعية لاستعادة جبل مركوزة الاستراتيجي المطل على مديرية الملاجم. وتواصلت المواجهات بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثي بمديرية ناطع بمحافظة البيضاء. وكانت القوات الشرعية وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي سيطرت على جبل الصُرير والبيَر بعد سيطرتها قبل أيام على جبل مركوزة الإستراتيجي بمديرية ناطع. وقصفت مقاتلات التحالف عددا من المركبات، وهي عبارة عن تعزيزات وأسلحة دفعت بها الميليشيات المتمردة لمواجهة انهيارها المستمر في ناطع. وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات استهدفت مواقع الحوثيين في مناطق متفرقة في صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين. كما استهدفت مواقع مليشيات الحوثي في جبل بحرة المطل على وادي جهم جنوب مديرية نهم شرقي صنعاء. وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات المتواجدة في المكان. ولقي عشرة منهم مصرعهم في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً لهم أثناء استلام الإسلحة والذخائر بجنوب شرق مديرية حيس بجبهة الساحل الغربي. من جانب آخر أصدرت ميليشات الحوثي قراراً بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة بنسبة 100٪ بالتزامن مع الانهيار الكبير الذي تشهدة قيمة العملة المحلية. وقالت مصادر جمركية أن القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى أصدر توجيهات جديدة بشأن فرض جمارك جديدة على البضائع المستوردة، ووجه بعدم اعتماد أي بيانات جمركية من المنافذ البرية والبحرية لليمن. وأشارت المصادر أن توجيهات الصماد قضت بفرض رسوم جمركية 100% على جميع السلع، في منافذ المدن التي استحدثها الحوثيون، وهي جمرك ذمار وعفار وسفيان وإب وغيرها. Your browser does not support the video tag.