ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، دور دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن بالانتصارات الساحقة التي يتم تحقيقها ضد ميليشيا الحوثي الإنقلابية الموالية لإيران. وأثنى هادي خلال اتصال هاتفي أجراه برئيس هيئة الأركان العامة في بلاده اللواء الركن د.طاهر العقيلي على المواقف الأصيلة والمشرفة لدول التحالف بقيادة المملكة إلى جانب الشعب اليمني في ظروفه الاستثنائية. ونوه بالانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الجيش في جبهتي نهم والجوف وتمكنت من خلالها تسطير ملحمة بطولية تكللت بتطهير مناطقها من الميليشيا، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ميدانياً حررت قوات الجيش اليمني موقعًا استراتيجيًا في محافظة البيضاء جنوبصنعاء وذلك في معارك ضد ميلشيا الحوثي الإيرانية. وأشار مصدر ميداني إلى أن قوات الجيش حررت موقع المشواف أحد الموقع الإستراتيجية المطل على قرية المنقطع بمديرية ناطع المجاورة لمحافظة شبوة في جنوب شرق اليمن. وأضاف أن المواجهات أسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر الميلشيا وأسر 20 من عناصر الميلشيا. من جهة أخرى دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين في مديرية مكيراس بذات المحافظة إثر محاولة تسلل فاشلة قامت بها الميليشيا إلى مواقع المقاومة الشعبية بجبهة ثره. وقال مصدر في تصريح لموقع "26 سبتمبر" التابع للقوات المسلحة اليمنية، إن المقاومة تصدت لهجوم الميلشيا وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد. كما أفادت مصادر عسكرية يمنية مقتل 19 من ميليشيات الحوثي وإصابة 30 آخرين في معارك وغارات للتحالف غربي تعز وجنوبي الحديدة بجبهة الساحل الغربي. وأسفرت الغارات عن تدمير سبع عربات عسكرية ومدرعتين و13 دراجة نارية استخدمتها الميليشيات في الهجوم على مواقع القوات الشرعية. ونفذت مليشيات الحوثي حملة اعتقالات واختطافات طالت العشرات من المواطنين في الحديدة بتهمة التخابر مع التحالف. وفي محافظة البيضاء، دفعت القوات الشرعية بتعزيزات عسكرية إلى مديرية ناطع، حيث تتواصل المعارك مع ميليشيات الحوثي. وكانت القوات الحكومية واصلت تقدمها في المنطقة، وسيطرت على موقع المشواف أحد الموقع الاستراتيجية المطلة على قرية المنقطع بمديرية ناطع. وقصفت ميليشيات الحوثي بصواريخ الكاتيوشا القرى السكنية في عزلة دثران بمديرية مسورة وذي ناعم والزاهر وقيفه رداع بالبيضاء. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين في عمران وصعدة وحجه والجوف ونهم شرق العاصمة صنعاء. وأسفرت الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف في تخوم مديرية المصلوب بالجوف عن مقتل القيادي الحوثي عبدالله حسين غرزة و12 من مرافقيه. من ناحية أخرى استكمل فريق هندسي تابع للقوات الحكومية والتحالف العربي بجبهة الساحل الغربي تفكيك ثلاثة حقول ألغام، زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية في أماكن متفرقة من مديرية الخوخة. إذ تم نزع مئات الألغام والعبوات الناسفة وتفكيك معمل لصناعة المتفجرات للحوثيين في الخوخة والمناطق المحيطة بها. وقال مصدر عسكري بجبهة الساحل الغربي أن الفرق الهندسية تواصل عملها في تطهير المناطق المحررة التي لوثتها ميليشيات الحوثي بآلاف الألغام والعبوات الناسفة، وكذا الألغام البحرية بشكل عشوائي وكثيف. وفي سياق متصل قالت مصادر محلية أن التوتر يخيم على منطقة الحطاب بمديرية همدان شمال غرب صنعاء بعد مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين رجال القبائل وميليشيات الحوثي. وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة إثر محاولات للحوثيين اقتحام المنطقة، بعد ساعات من تعرض مسلحين حوثيين لهجوم من رجال القبائل، عقب سعي الحوثيين فرض خطيب جمعة موالٍ لهم في المسجد الكبير بالمنطقة، لكن الأهالي منعوه من اعتلاء المنبر. وقام الحوثيون بنقل الخطيب الذي تم رفضه إلى جامع آخر استحدثه الأهالي، فرفض مجدداً من قبل الأهالي. وعلى إثر ذلك أطلق المتمردون حملة عسكرية في المنطقة، لاختطاف عدداً من سكان المنطقة، لكن رجال القبائل تصدوا لهم. وبحسب المصادر المحلية، فإن المتمردين قاموا باختطاف ستة من زعماء القبائل في المنطقة، وثمانية مدنيين آخرين كانوا عائدين من السوق إلى منازلهم، قبل أن يفرض الحوثيون نقاطاً أمنية في الطرق المؤدية إلى المنطقة. وهدد المتمردون بتفجير منازل المعارضين لهم.