يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الاحد اجتماعا لبحث الردود المناسبة على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل. وقال مسؤولون كبار إن بين الخيارات التي سيتم بحثها في الاجتماع الذي يستمر ليومين، تعليق محتمل لاعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالدولة العبرية الذي يعود الى العام 1988. ويعني ذلك إعادة النظر في أحد الأسس التي بنيت عليها اتفاقات وجهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتعثرة أصلا. وسيبدأ الاجتماع بكلمة مقتضبة للرئيس محمود عباس، الذي يتزعم ايضا منظمة التحرير، وسيجتمع المجلس المركزي ليومين في رام الله بحضور 121 عضوا، في فترة تشهد العلاقات الاميركية الفلسطينية توترا شديدا منذ قرار ترامب. وكان المجلس المركزي قرّر في 2015 إنهاء التعاون الامني مع اسرائيل، وهو أيضا وجه مهم جدا من العلاقة بين الطرفين، لكن القرار بقي حبرا على ورق. إلا ان قرار تعليق الاعتراف باسرائيل سيعكس حجم الغضب الناتج عن خيارات الادارة الاميركية منذ وصول ترمب الى السلطة، لا سيما قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وأكد عباس انه لم يعد في إمكان الولاياتالمتحدة ان تلعب دور الوسيط في محادثات السلام. وجمدت القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الادارة الاميركية، وقررت عدم لقاء نائب الرئيس الاميركي مايك بنس في زيارته المقبلة في 22 يناير الجاري. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد المجدلاني ان لجنة سياسية قامت بصياغة توصيات عدة لتقديمها الى المجلس الاحد، مشيرا الى ان "من بينها بحث امكانية تعليق الاعتراف باسرائيل. واضاف: لا يمكن للجانب الفلسطيني ان يبقى الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات الموقعة بينما الطرف الاخر لا يلتزم بها وينتهكها منذ سنوات. وعلى جدول اعمال الاجتماع ايضا مراجعة للمرحلة التي أعقبت اتفاق اوسلو للسلام. وتمت دعوة كل من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة الجهاد الاسلامي الى حضور الاجتماع. وعملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة بينما يشعر الفلسطينيون بالاحباط من الاحتلال الاسرائيلي والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وترى المحللة الفلسطينية نور عودة إن القيادة الفلسطينية تسعى الى تغيير المسار، مشيرة الى ان السياسيين المعتدلين في الاراضي الفلسطينية انقسموا الى معسكرين. وتضيف: هناك قسم يرى ان ترمب بدأ بحقبة مختلفة تماما ولم يعد ممكنا مواصلة الاعمال كالعادة. والمعسكر الآخر أقل اقتناعا ان العالم مستعد لدعمنا بطريقة تواجه هذه الإدارة. Your browser does not support the video tag.