تتواصل التظاهرات المناهضة لحكم الملالي في إيران منددة بسوء السياسات على مختلف الأصعدة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية لقرابة الأربعة عقود من الزمان من حكم هذا النظام الإرهابي، فقد ظهرت الكثير من المظاهر التي تشير إلى عمق الأزمة التي يواجهها الشعب الإيراني مع هؤلاء الفسدة فمن الفقر والبطالة إلى التضخم والاستيلاء على ثروات البلاد وتمويل الإرهاب وإشعال الحروب وبناء العداوات مع الجيران في المنطقة والتدخل في شؤون الغير. غضب الشعب الإيراني وخروجه في تظاهرات مناوئة للحكومة الإيرانية الطائفية الفاشلة في الكثير من المدن الإيرانية لهو خير دليل على أن التصرفات الهوجاء والمواقف الطائشة التي تقوم بها حكومة المجوس سوف تأتي بردود أفعال عكسية وسوف تقلب الطاولة على رؤوسهم لتعريهم من عمائمهم التي يخفون تحتها قرون إبليس. ومهما قامت هذه الحكومة البائسة من إجراءات لصد الشعب واستخدمت كل وسائل القمع ضد الشعب الأعزل فلن يثني هذا الشعب عن المطالبة بحقوقه كاملة وثقتنا كبيرة بأن يقوم الشعب بدحر هذه العمائم السوداء كقلوب حكام إيران وأن تستعيد إيران مجدها قبل أن يتولى هؤلاء الإرهابيون الحكم في بلاد فارس. إن هذه الانتفاضة الكبيرة التي عمت ربوع البلاد وتنتقل سريعاً من مدينة إلى أخرى أثبتت أن إسقاط نظام الملالي أصبح مطلباً وطنياً داخلياً - وليس مطلباً إقليمياً وعالمياً فقط - وخاصة من قبل الشباب الذين يسعون جاهدين لإخراج بلادهم مما هي فيه من تدهور متسلحين برغبتهم الكبيرة لبناء مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، ولأنهم رأوا بأعينهم أن الحكومة بسياستها الفاشلة لم تجن أي فوائد للشعب وأن التدخل المتعمد والكبير لحكومتهم في الدول المجاورة واختلاق المكائد واشعال الصراعات والمؤامرات وقيادة الفتن لم يؤد إلا إلى استنزاف موارد الدولة وقتل أحلام هؤلاء الشباب في مستقبل مشرق ولم تعد شعارات ما تسمى بالثورة الإسلامية - والإسلام منها براء – تشعل لهيب الشباب وتؤجج روح الانتماء للوطن بل أصبحت هذه الشعارات بالنسبة للشباب مجموعة من الخزعبلات والتخيلات، لأن الأوطان لا تبنى بالشعارات بل بالعمل والاجتهاد والتركيز على المستقبل. إن سياسات حكومة الملالي الإرهابية في إيران أوجدت الكثير من المعاناة فهذا النظام المبني على الطائفية البغيضة واستبعاد كل ألوان الطيف السياسي من إطار الوطن، قد أدت إلى نسب تضخم غير مسبوقة في البلاد قفزت بمعدلات مضاعفة لتقترب مع نهاية هذا العام من 20 % وأعداد الشباب العاطلين عن العمل قفزت كذلك لتصل إلى ما يقارب 20 مليوناً واقتربت نسبة الإيرانيين تحت خط الفقر من 50 % من الشعب الإيراني. لم يعد هناك وقت لكم أيها الحكومة الإرهابية الفاشلة لتتجاوزوا انتفاضة الشعب فالسياسة الطائفية التي انتهجتموها ضد القريب والبعيد وتمويلكم للإرهاب بحسابات مفتوحة قد أتت ثمارها وأنتم الآن تجنون حصاد ما زرعت أيديكم من مؤامرات وفتن ضد دول المنطقة ودول العالم. Your browser does not support the video tag.