صعدت أسعار الخام الأميركي لأعلى مستوى منذ العام 2014 أمس بدعم استمرار تخفيضات الإنتاج التي تطبقها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكذلك قوة الطلب لكن محللين حذروا من أن الأسواق قد تشهد نمواً محموماً في الأسعار. وعززت قوة الأسواق العالمية عموماً بما في ذلك أسواق الأسهم الاستثمار في العقود الآجلة للنفط. وبحلول الساعة 07:52 بتوقيت جرينتش زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.8 بالمئة بما يعادل 48 سنتاً إلى 63.44 دولاراً للبرميل. وصعدت الأسعار في وقت سابق من الجلسة إلى 63.53 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى منذ التاسع من ديسمبر 2014. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 69.11 دولاراً للبرميل بزيادة 29 سنتاً أو 0.4 بالمئة عن التسوية السابقة. ولامس برنت 69.29 دولاراً للبرميل في أواخر معاملات الثلاثاء وهو أعلى مستوى منذ مايو 2015. من جهته قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام التجارية في الولاياتالمتحدة سجلت هبوطاً حاداً الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وأظهرت بيانات المعهد أن مخزونات الخام هبطت 11.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يناير لتصل إلى 416.6 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 3.9 ملايين برميل. وانخفضت المخزونات في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بواقع 2.5 مليون برميل. وأظهر تقرير المعهد أن مخزونات البنزين الأميركية ارتفعت 4.3 ملايين برميل الأسبوع الماضي في حين توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم زيادة قدرها 2.6 مليون برميل.وصعدت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 4.7 ملايين برميل متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى ارتفاع قدره 1.5 مليون برميل. وزادت واردات الولاياتالمتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 147 ألف برميل يومياً إلى 7.8 ملايين برميل يومياً. من جهة أخرى قال وزير الداخلية الأميركي رايان زينكي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح بالتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل ولاية فلوريدا بعد مناشدة من حاكم الولاية. وقال زينكي في بيان "أدعم موقف الحاكم بأن فلوريدا مميزة وتعتمد سواحلها بكثافة على السياحة كمحرك اقتصادي. ونتيجة لنقاش مع الحاكم (ريك) سكوت وإدارته أشطب فلوريدا من خطط أي منصات نفط وغاز جديدة". كانت إدارة ترامب اقترحت في الأسبوع الماضي فتح جميع المناطق البحرية المواجهة للسواحل الأميركية للتنقيب عن النفط والغاز في خطوة تهدف لتعزيز إنتاج الطاقة المحلي لكنها أثارت احتجاجات من الولايات الساحلية والمدافعين عن البيئة وقطاع السياحة. ويلغي قرار الإدارة الأميركية من الاعتبار قطاع من خليج المكسيك شرق الولاياتالمتحدة، وهي منطقة قالت شركات التنقيب عن النفط إنها مهتمة باستكشافها لكن ليس بأكملها. وأعلن سكوت في الأسبوع الماضي معارضته لخطة التنقيب وقال إنه طلب لقاء زينكي. Your browser does not support the video tag.