بدأت فترة الانتقالات الشتوية الخميس الماضي، لكنها هذه المرة تبدو غير بمعنى أنها ليست في مستوى صخب الفترات الشتوية الماضية التي عادة تشهد تجديدا عدديا كبيرا في صفوف بعض الفرق وعلى الرغم من انها هذه المرة تشهد دعم رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ من خلال تحمله تكاليف ابرام عقود مع لاعبين غير سعوديين في أندية الهلال والأهلي والنصر والاتحاد والتعاون إلا ان التغيير محدود باستثناء الاتفاق وأحد اللذين غيرا نصف العدد المسموح به بواقع ثلاثة لاعبين جدد لكل فريق. هناك أندية اكتفت بتعاقداتها في الفترة الصيفية وأخرى استغنت عن لاعب او لاعبين أو ثلاثة ولعل من أبرز أسباب محدودية التغيير الوضع المالي الذي تعيشه وتورط بعضها في مديونيات هددتها بعقوبات من "الفيفا" لولا تدخل تركي آل الشيخ ودعمه للفرق المتعثرة ماديا والتي لا تستطيع التعاقد مع لاعبين أجانب جدد أو حتى محليين بمبالغ ضخمة فضلا عن كونها تعيش اوضاعا مالية مأساوية جعلتها غير قادرة على الالتزام بسداد مستحقات متبقية لمدربين ولاعبين، ومرتبات متأخرة لهم وللعاملين في النادي او اجور فنادق وخلافها. الازمة المالية الخانقة قيدت إدارات الأندية بعد أن انتهى زمن (وقع وماطل في الدفع) وحل بدلا منه زمن تحمل تبعات الأخطاء ومصيرك في لجان "الفيفا" عند عدم الالتزام بسداد مستحقات الأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين وتقليص الديون حتى ويكون الوضع سليما وبعيدا جدا عن القرارات التأديبية التي تصدر من الاتحاد الدولي وتصل إلى حسم النقاط من الرصيد وربما تهبيط إلى درجة أقل. الجماهير في المباريات المتبقية من الدوري لن تشاهد هذه المرة مفاجآت ولاعبين أجانب يلفتون الانظار كما حدث سابقا لأن التجديد محدود جدا وليس هناك اسماء رنانة كما يقال لضيوف الدوري الجدد، وسيبقى الاتحاد الممنوع من التسجيل بأمر "الفيفا" وحده بالرباعي المعروف أحمد العكايشي ومحمود عبدالمنعم "كهرباء" وفهد الانصاري وكارلوس فيلانويفا من دون أن يكون باستطاعته إضافة أي لاعب إلا خلال فترة التسجيل الصيفية في حال رفع العقوبة عنه. Your browser does not support the video tag.