كان - إلى قبل بضع سنوات - اسم المنطقة الشرقية في الذاكرة الجمعية "حتى لأبناء المنطقة ذاتها" يرمز إلى المدن الثلاث الكبرى "الدمام والخبر والظهران"، حيث كانت هي مركز المشروعات التنموية في ظل غياب شبه تام للمشروعات التنموية في بقية المحافظات، حتى عاد سمو الأمير سعود بن نايف أميراً للمنطقة في 14 يناير 2013، وسمو الأمير ليس غريباً على المنطقة، وليست هي غريبة عليه، فقد شغل منصب نائب الأمير لها من قبل، وكان ولا يزال محبوب "الشرقاويين" بسماحته وتواضعه وابتسامته الهادئة حتى وهو يستمع للنقد الذي يتجاوز حدود البرتوكول، فلا يمكن أن يقاطع متحدثاً مهما علا صوته، بل إن ابتسامته وهدوءه تحفّز الناقد أن يكون أكثر جرأة، خاصة مع الشباب الذين يتحدثون باندفاع وحدة، فكان يتفهم اندفاعهم وأحلامهم، ولا يزال هو الداعم "لمجلس شباب المنطقة" من كافة المحافظات، فتحولت المنطقة معه إلى ورش عمل تضج بصناعة الأحلام والآمال وتحقيقها، ولأن سمو الأمير سعود بن نايف "وجه السعد" للمنطقة و"ووجه البشائر" لأهلها، فقد زفّ إليهم خبر تعيين سمو الأمير الشاب أحمد بن فهد بن سلمان نائباً له، الأمير الشاب الذي درس الابتدائية في مدارس المنطقة الشرقية، وابن الأمير فهد بن سلمان - رحمه الله - الذي له في كل ذرة رمل في المنطقة الشرقية ذكرى طيبة، من آخر قرية "حساوية " حتى أخر "هجرة" في أقاصي "حفر الباطن"، وهو الذي لقبّه أهل المنطقة ب"الأمير لا مانع"، حيث إنه ما أن يُعرض عليه طلب مشروع بقرية أو هجرة، أو مساهمة في عمل خيري أو شفاعة حتى يرد "لا مانع"، وهكذا أتى ابنه الأمير أحمد نائباً للمنطقة الشرقية يسبقه الحب من أهلها، ولم يخذل عشمهم، الشاب المثقف حفيد ملك الحزم، وابن الكريم، جمع هاتين الصفتين، فهو العملي الجاد، والكريم ذو الابتسامة الدائمة، وهذا يجعل سقف أحلام الناس يرتفع جداً بشأنه، خاصة من جيل الشباب الذين يرون فيه مُلهمهم الذي يفكر بنفس طريقتهم ونفس نظرتهم للحياة، وهو أهل لهذا العشم، وقادرٌ - بإذن الله - على تحقيق الطموحات، طموحات كبيرة جداً وصعبة، لكنها ليست مستحيلة على من أتى من مدرسة ملك الحزم، ويعمل مع أمير محبوب كالأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهذا ما يجعل المنطقة الشرقية بكل مكوناتها تعيش حالة عظمى من التفاؤل، ومما يزيد المحافظات البعيدة التابعة للمنطقة أملاً في أن تكون قريبة من قلب سموه، وهي قريبة بالفعل، لكن حقّ لكل محافظة أن تشعر أنها هي المدللة، وهي أحلام مشروعة لها، ولنا أيضاً، ولأن الأرواح جنود مجندة، فنحن نشعر أننا نبض قلب الأمير أحمد، مثلما هو دائم الحضور في سماء أرواحنا. Your browser does not support the video tag.