شدد المحاضر الآسيوي المتخصص في تدريب الحراس الدكتور جاسم الحربي أن استمرار قرار استعانة الأندية بالحارس الأجنبي في الدوري السعودي للمحترفين مؤشر خطير وقتل للموهبة المحلية وفائدته مؤقتة للأندية فقط لسد العجز وتقوية الصفوف وتحقيق نتائج محددة وتدمير لمستقبل الكرة السعودية وإضعاف للمنتخبات.رافضاً اعتبار تزاحم أغلب الأندية بالدوري على الاستعانة بالحارس الأجنبي خلال الفترة الشتوية وآخرهم الاتفاق تجربة ناجحة وقال: "هذا سيضعف من قدرات الحارس المحلي، وسينعكس سلباً على مستوى الحراسة السعودية بشكل عام، وهذا المركز هو الثقل الأهم لأي فريق أو منتخب، وكما يعرف الجميع أن الحارس المتميز هو نصف الفريق، واستمرار استعانة تقريباً نصف أندية الدوري لدينا بالحارس الأجنبي بشكل أساسي وعلى رأسهم التعاون وأحد والشباب والآن الهلال والاتفاق أمر مقلق وسلبيته أكثر بكثير من إيجابيته، وسيساهم بإضعاف قدرات الحارس المحلي وعدم إعطائه الفرصة الكاملة للتطوير وتصليح الأخطاء والاستفادة من الاحتكاك في المباريات على مختلف المسابقات المحلية والخارجية". وأضاف قائلاً: "المتضرر الأول في هذا الموضوع هو المنتخب السعودي؛ لأن غياب الحارس المحلي عن المشاركات المحلية مع ناديه بسبب تواجد الأجنبي سيجعل الأمور صعبة للغاية، فنيّاً ولياقياً ونفسياً، واستمرار جلب الأجنبي سيفاقم من أزمة الحراسة التي نعاني منها حالياً، ففرق مثل أحد والتعاون والشباب تعتمد الآن بشكل رئيس على الحارس الأجنبي وهذا أمر محزن كونه على حساب المواهب الشابة لديها بعكس أندية أخرى، وفي الفترة المقبلة سيشكل ذلك عبئاً كبيراً على الحارس المحلي، من حيث افتقاره للمشاركة في المباريات الحسّاسة وبقائه على دكّة البدلاء ومن الواجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم التركيز على إيجاد كوادر فنية متميزة ومتمكنة في الفئات السنية لإبراز المواهب في الحراسة وإيقاف القرار الموسم المقبل فاستمراره يشكل تدهوراً لمواهب الحراس السعوديين وسيفقدهم فرصة التمثيل مع الفريق الأول. جاسم الحربي Your browser does not support the video tag.