كشفت تقارير غربية عن حالة مختلطة من الذعر والاضطراب تسود حاليا في اوساط المسؤولين في دولة الملالي في ايران مع اتساع التظاهرات يوميا الساعية لإسقاط ولاية نظام هتلر الشرق الاوسط الذي ظل جاثما علي صدر الامة الايرانية لقرابة الاربعين عاما. وأظهر تقرير خاص بثته محطة (فوكس نيوز) الامريكية مذكرة مسربة من اجتماع ضم كبار القيادات في نظام الملالي ويظهر فيها الذعر الذي يعم أفراد النظام من تأثير المظاهرات. وضم الاجتماع "المرشد الأعلى (علي خامنئي) مع القادة السياسيين ورؤساء قوات الأمن، حيث كان هدفه البحث عن طرق للقضاء على المظاهرات المتزايدة في البلاد. والمذكرة والتي ترجمت من الفارسي، غطت عدة اجتماعات حتى بداية شهر يناير الجاري، قدمت إلى (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) المعارض نقلا عن مصادر رفيعة المستوى من داخل النظام الإيراني. ومما تسرب عن الاجتماع، فإن الاضطرابات أضرت بكل قطاعات الاقتصاد في البلاد، كما أنها "تهدد أمن النظام، ولذلك فإن الخطوة الأولى التي يجب القيام بها هي إيجاد مخرج من هذا الوضع". وأضافت المذكرة، أن "القيادات والزعامات الدينية يجب أن تكون حاضرة في مكان الحدث في أسرع وقت ممكن لمنع الوضع من التدهور أكثر"، حيث أعرب أحد المتحدثين عن تخوفه من صعوبة الموقف الحالي، قائلاً "كان الله في عوننا، الوضع معقد جدا ومختلف عن المناسبات السابقة". ومع انتشار المظاهرات التي تعم البلاد وتتسع يوما بعد يوم ترتفع حالة الذعر والخوف وسط زبانية النظام. ووفقا للتقارير التي حصل عليها (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) من داخل إيران، فقد شهدت 40 مدينة على الأقل احتجاجات بما في ذلك العاصمة طهران. وتشير التقارير إلى أن الشعارات التي رددت تتضمن "الموت للديكتاتور"، وخلصت المذكرة إلى أن المتظاهرين "بدأوا يرددون شعارات نهائية منذ اليوم الأول في طهران، ضد خامنئي، كما جاء في الاجتماع أن "حالة التأهب القصوى بلغت ذروتها الأمر الذي مكن من تدخل عسكري مباشر لقمع الاحتجاجات. ويشير الاجتماع إلى أن زعيمة المعارضة (مريم رجوي) والغرب، "متحدون للمرة الأولى" وورد أيضا "أن مريم رجوي تأمل في تغيير النظام" كما "أن الاحتجاجات" منظمة بالتأكيد "أما بالنسبة لقوات الأمن فقد ذكرت أن "منظمة مجاهدي خلق، نشطة جدا وتقود المتظاهرين وتوجههم". وتم توجيه تحذير إلى كل المراكز القيادية "يجب أن يكونوا في حالة تأهب ويراقبون الوضع باستمرار" ومن التوصيات التي وردت في الاجتماع أن "قوات الأمن والمخابرات يجب أن ترصد الوضع باستمرار وتقوم بالمراقبة وتقدم تقارير دورية إلى مكتب القيادة". من جهة أخري اتهمت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي النظام الإيراني ب"سرقة ثروات شعبه لدعم الإرهاب والديكتاتورية". وقالت في اجتماع مجلس الأمن المخصص لمناقشة الأوضاع في إيران إن "النظام الإيراني يدفع ستة مليارات دولار سنويا لنظام الأسد من أجل الحفاظ على استمراره". وأضافت أن "طهران تدفع ملايين الدولارات سنويا للميليشيات العراقية وللحوثيين في اليمن". واتهمت طهران باتباع "سياسات تتسبب بزيادة معدلات الفقر"، مؤكدة أن "الشعب الإيراني يطالب النظام بالتوقف عن دعم الإرهاب" واستبدال ذلك بسياسات تحقق الرفاهية للمواطنين. وحذرت هايلي بحسب موقع الحرة السلطات الإيرانية من استمرارها في السياسات القمعية وقالت إن "العالم يراقب ردها على الاحتجاجات". وطالبت مجلس الأمن ب"عدم السماح للنظام باستعمال حجة السيادة لحرمان مواطنيه من الحريات وحقوق الإنسان الأساسية"، مؤكدة أن "لا شيء يمنع أميركا من التضامن مع المتظاهرين. Your browser does not support the video tag.