قالت مريم رجوي، رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريحات لها السبت: "إن عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي فيما يخص إيران وإنهاء الصمت بخصوص إيران وتحطيم الجدار الضخم للمساومة على مدى أربعة عقود، هو ثمرة الانتفاضة ودماء القتلى وعذابات الأسرى لأن الدول العظمى لحد الآن كانت قد غضت الطرف على القمع الوحشي الممارس بحق شعبنا وعلى إعدام 120 ألف مواطن مناضل". وأكدت رجوي، أن الشباب والمواطنين المنتفضين، قلبوا في الخطوة الأولى صفحة في تاريخ مجلس الأمن والأممالمتحدة فيما يتعلق بإيران، وهذا يدل على أن الشباب الذين انتفضوا في شوارع مدن «ايذه» و«دورود» و«تويسركان» و«قهدريجان» و«جوي آباد باصفهان» و75 مدينة أخرى، قادرون، ويجب أن يقلبوا صفحة في أكثر صفحات التاريخ الإيراني ظلاماً. كانت جلسة مجلس الأمن حول مظاهرات إيران والتي دعت إليها أميركا، انطلقت الجمعة، لحشد الرأي الدولي على إدانة نظام الملالي؛ بسبب القمع الوحشي للمظاهرات الرافضة للفساد، والتي خرجت في نهاية ديسمبر ومازالت مستمرة حتى اليوم. وفي بداية الجلسة، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة تاييبروك زيريهون، أن التظاهرات في إيران خرجت للتعبير عن الغضب من التكلفة المرتفعة لتدخلات إيران في المنطقة، مشيراً إلى تجمع المئات من الإيرانيين بشكل سلمي في مشهد ومناطق أخرى منها طهران. كما قال زيريهون إن هناك عددًا من قادة العالم دعموا المتظاهرين في إيران، مشيرًا إلى أن المتظاهرين احتجوا على الوضع الاقتصادي المميز للطبقة الحاكمة. وأضاف، قامت الحكومة بوقف خدمات التواصل الاجتماعي، وقُتِل أكثر من 20 شخصاً واعتقال أكثر من 1000، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة تلقت تقارير بأن القوات العسكرية هي التي تعاملت مع المظاهرات. بينما قالت نيكي هيلي مندوبة أميركا بمجلس الأمن: "إن الشعب الإيراني انتفض في أكثر من 79 منطقة في إيران، وأصوات الشعب الإيراني يجب أن تُسمع، الولاياتالمتحدة ترى أن حقوق الإنسان ليست منحة من الحكومات بل هي حق، الشعب الإيراني قد فاض به الكيل واتجه للشوارع". وأضافت هيلي، الشعب الإيراني يعلم أن النظام ينفق الملايين على دعم المليشيات في اليمن ودعم بشار الأسد. النظام الإيراني قطع الإنترنت وحاول إخماد الشعب الإيراني، ندعو إيران إلى وقف دعم الإرهاب، وشعب إيران هو من سيقرر مصيره. وأكدت أن الولاياتالمتحدة تقف مع الشعب الإيراني، ولن نصمت ولن تفلح محاولات النظام باعتبار المتظاهرين دمى تحركها الحكومات الخارجية. من جانبه، طالب مندوب فرنسا فرانسوا دي لاتر في مجلس الأمن السلطات في إيران بضبط النفس، داعياً بالوقت نفسه إلى تطبيق بنود الاتفاق النووي بشكل صارم، مشدداً على أهمية أن يتمتع الإيرانيون بحرية التظاهر وحرية التعبير عن آرائهم، كما يجب التحاور مع إيران لتحجيم برامجها للصواريخ الباليستية. أما مندوب الكويت في مجلس الأمن منصور العتيبي، فدعا إلى ضرورة احترام حرية التعبير وحقوق المتظاهرين، مضيفاً، أن المظاهرات كانت سلمية في بدايتها ولكنها تحولت بشكل مأساوي إلى عنف من قبل حكومة الملالي. نأمل أن لا يتطور الوضع في إيران لمزيد من أعمال العنف". كما دعا مندوب بريطانيا في مجلس الأمن ماثيو رايكروفت إلى وقف العنف والتزام الحكومة الإيرانية بتعهداتها بشأن حقوق الإنسان، مؤكداً أن هناك حاجة لحوار حقيقي بشأن مطالب المتظاهرين في إيران، داعياً في الوقت نفسه 'الحكومة الإيرانية للتحقيق في كل أعمال القتل خلال التظاهرات. وتابع: "نعرب عن قلقنا من الدعم الإيراني للحوثيين بالسلاح في اليمن، نقل الأسلحة للحوثيين يزيد العنف ويزعزع الاستقرار ويناقض القرارات الدولية"، مشيراً إلى أن دعم إيران للإرهاب أدى إلى تقويض اقتصادها. من جانب آخر اعتصم عدد كبير من أسر الشباب المحتجزين أمام سجن إيفين. وكان المعتصمون نصبوا خيمة في الهواء البارد والممطر في العاصمة طهران وتموضعوا أمام سجن إيفين. سبق وأن كان النظام قد اعترف أنه في طهران وحدها اعتقل المئات من الشباب المنتفضين. المعتصمون أمام سجن إيفين Your browser does not support the video tag.