هناك حقائق علمية موثوقة تؤيد وتوثق أسباب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي من رشح وزكام، ويبدو أن التعب والرطوبة والرعشة نتيجة البرد مثلا ليس لها أي تأثير، لكن بعض الناس الكبار يظنون اشياء ويتناقلون آراء وأقوالا يظنونها صحيحة وحقائق علمية وصحية واقعية حول الزكام والكحة وأمراض الجهاز التنفسي وبعض هذه الآراء من الناحية الطبية غير صحيحة. وسنتناول في الأسطر القادمة بعض هذه الآراء التي بعضها صحيح وبعضها غير صحيح وهي: الرأي الأول: الأطفال معرضون للإصابة بأمراض الزكام والرشح أكثر من غيرهم من الناس. هذا الرأي أو القول السابق صحيح وهذا يدل أن الاطفال وكذلك الكبار الذين يعيشون معهم في المنازل معرضون كذلك لأمراض الجهاز التنفسي اكثر من غيرهم الذين ليس عندهم اطفال . الرأي الثاني: تقبيل الأطفال يؤدي إلى نقل انتشار أمراض الزكام والرشح وغيرها إلى هؤلاء الأطفال. هذا الرأي أو القول غير صحيح فتقبيل الأطفال لا يسبب انتشار فيروسات الزكام والرشح ومن الصعوبة انتقالها عن طريق الفم. الرأي الثالث: إن الشخص البالغ تكون إصابته بالزكام أقل كلما زاد عمره وكبر هذا صحيح حيث إن كبر الشخص في العمر يكون قد أصابته عدة أنواع من الفيروسات وسببت له أمراض البرد والرشح فأصبح جسمه عنده مناعة ضد هذه الأمراض. الرأي الرابع: الشخص المدخن (أي الذين يتناولون النيكوتين) يصيبه الزكام وأمراض أكثر من الشخص الشخص غير المدخن هذا الرأي أو القول غير صحيح فالأشخاص المدخنون وغير المدخنين يكونون سواء عرضة للإصابة بأمراض الزكام والرشح والبرد، ولكن أعراض الزكام والرشح تختلف بين المدخنين وغير المدخنين ولكن الاشخاص المدخنين يكونون عرضة للكحة أكثر من غير المدخنين وفترة الكحة واستمرارها عند المدخنين أطول وتكون أكثر ألما وشدة ومصحوبة بالتهاب الحلق . الرأي الخامس: الشخص البالغ الذي أزال واستأصل اللوزتين في صغره تكون حالته وتعرضه للزكام أشد من الأشخاص البالغين الذين لم يستأصلو اللوزتين هذا الرأي خطأ فالتجارب والدراسات على الأشخاص المتطوعين أظهر إزالة اللوزتين لا يؤثر على الإصابة بفيروس البرد والرشح والزكام . الرأي السادس: الأشخاص المصابون بحمى القش يكونون عرضة لأنواع خطيرة من الزكام والرشح والبرد. هذا صحيح فالتجارب أثبتت أن الأشخاص المصابين بحمى القش والحساسية يكونون عرضة لأمراض الزكام والرشح أكثر من غيرهم والذين ليس عندهم هذا المرض . الرأي السابع : الأشخاص المنطوون على أنفسهم يعانون من الإصابة بامراض الرشح والزكام أكثر من غيرهم هذا القول من المحتمل أنه صحيح حيث أجريت دراسة في وحدة أمراض الرشح العامة في بريطانيا وقام بهذه الدراسة مجموعة من العلماء وأثبتت أن الأشخاص المنطوين على أنفسهم أو المصابين بأمراض نفسية هم أكثر عرضة للزكام وأمراض البرد والجهاز التنفسي وتكون حالتهم أكثر ألما وقسوة من غيرهم من الأشخاص السليمين أو غير المرضى نفسيا. الرأي الثامن: الأشخاص الذين تحت الضغط النفسي والشدة والإرهاق نتيجة العمل يزيد عندهم نسبة الإصابة بأمراض البرد والزكام والرشح هذا القول من الممكن أنه غير صحيح حيث الدراسة في وحدة أمراض الرشح العامة في بريطانيا وجدت ان الصدمات النفسية المفاجئة التي يتعرض لها الأشخاص هي السبب في الإصابة بأمراض البرد والزكام والرشح أكثر من الضغط النفسي والشد المستمر. والدراسة أظهرت الشد النفسي المرتبط بالتغيير الشخصي المفاجئ ويكون إما سالبا أو موجبا أي إن أي تغيير كبير يؤدي إلى تمزيق وتشتيت الحياة اليومية المعتادة حتى ولو كان تغييرا محمودا ومسليا مثل الإجازات فإنه يسبب زيادة الإصابة بأمراض الرشح والزكام. الأشخاص المنطوون على أنفسهم يعانون من الإصابة أكثر من غيرهم Your browser does not support the video tag.