في الوقت الذي أُعلن فيه توجيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بتدخل مشرط الحياة الذي يفصل السيامي الفلسطيني حنين وفرح ومحاولة إنقاذ حياتهما فصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الابنتين السياميتين عن حنان والدتهما فاطمة غانم ذات الثمانية والعشرين ربيعاً، حيث منعت منعاً قاطعاً خروجها ورفضت جميع المساعي التي طالبت وشددت على أهمية قربها من ابنتيها، لتعيش فصلاً جديداً ذاقت فيه مرارة فقد رؤية ابنتيها والوداع الأبدي لفرح التي قرر الفريق الطبي أنها لن تعيش أبداً . حواجز معبر بيت حانون كانت نقطة الوداع الاخير، حيث ترجلت من المركبة التي أقلتهم إلى المنفذ في مشهد فصلت فيه حراسات المنفذ حنين وفرح من حضن وحنان والدتهما قبيل دخولهما للمملكة الأردنية . والد التوأم السيامي أيوب غانم بين ل" الرياض" أن الاحتلال لم يسمح بمرور زوجته وشقيقها البالغ من العمر 35 عاماً بحجة عدم بلوغهما سن الخمسين مما جعله يقوم بجميع الأدوار على الرغم من وضعه الصحي السيئ. الأب البالغ من العمر 63 عاماً حكى قصة حياته التي عاشها في البحث عن الأبناء مبيناً أن الله رزقه بإبنه الأول محمد البالغ الان من العمر 18 عاماً والذي يعاني من نقص حاد في المخ إضافة إلى إصابته بمرض التوحد. وأضاف أيوب أن الطفل الأول فقد والدته بعد أن غيبها الموت في عام 2015م، مشيراً إلى انه بعدها تزوج من فاطمه واجريا عملية زراعة بأحد مستشفيات غزة رزقهم الله بعدها بالسيامي حنين وفرح. والدة الطفلتين كانت على اتصال مستمر بزوجها للاطمئنان على صحة ابنتيها أولاً بأول حيث لا يمر ساعة دون استفسار منها واطمئنان على سير إجراءات الفحوصات الطبية. Your browser does not support the video tag.