شهدت عدة مدن إيرانية تظاهرات متفرقة مساء أمس الأحد، تخللتها أعمال عنف على الرغم من الدعوة إلى الهدوء التي وجهها الرئيس الإيراني حسن روحاني، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي. وفي العاصمة الإيرانية أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مجموعات من المتظاهرين الذين أطلقوا شعارات ضد الحكم في حي جامعة طهران. وشهدت مدن أخرى ولا سيما كرمنشاه (غرب) وشاهين شهر (قرب اصفهان)، وتاكستان (شمال)، وزنجان (شمال)، وايذج (جنوب غرب) تظاهرات محدودة وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرّض مبان عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج (قوات شبه عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري) لهجمات وأحيانًا عمليات إحراق. كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران. يشار إلى أنه قد قتل شخصان جديدان في مدينة دورود (غرب) أمس الأحد، حيث كان قتل شخصان مساء السبت خلال مواجهات. وتشهد إيران منذ الخميس الماضي تظاهرات احتجاجًا على التضخم والبطالة، بدأت من مدينة مشهد (شمال غرب) وامتدت الى بقية أنحاء البلاد. وقطعت السلطات الإيرانية خدمة الإنترنت عن الهواتف النقالة لساعات عدة ليل السبت / الأحد، للحد من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ولاسيما تطبيقي (تيليغرام) و(انستغرام) الواسعي الانتشار في إيران، من أجل الحؤول دون قيام تظاهرات جديدة.