تطوي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عام 2017، بعدد من الإنجازات التي تحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وبجهود مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني، بدأت بمشاركات عدة في معارض دولية، لنقل صورة وثقافة وتاريخ المملكة. وحفل العام 2017 بإشادة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها في مجال التراث الحضاري وحماية وتأهيل المواقع الأثرية والتراثية، وخاصة التاريخ الإسلامي، بما يتوافق مع ثوابت ولا يخالف العقيدة السمحة، وتهيئتها للإسهام في بناء الوعي والمعرفة بتاريخ الإسلام على أرض بلادنا التي بدأ منها الإسلام، ولتكون شاهدا ملموسا لذلك التاريخ المجيد للأجيال. "تحول السياحة" محرك التنمية وأكد سمو رئيس الهيئة خلال ترؤسه وفد المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة ال20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة، أن السياحة لم تعد قطاعاً هامشياً، بل تعتبر شريكاً أساسياً في التنمية، وهذا ما تؤكده اجتماعات دول العشرين، التي شاركت فيها المملكة، بأن النماء السياحي يعدُ محركاً اقتصاديا رئيسياً للتنمية. وتولي قيادة المملكة عنايةً خاصةً بالمقدسات في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وتجسد ذلك في رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لحفل افتتاح مناسبة المدينةالمنورة عاصمة السياحة الإسلامية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وذلك بحديقة الملك فهد المركزية. فتح باب التأشيرات السياحية وكشف سمو رئيس الهيئة خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر العالمي للسياحة والثقافة بالعاصمة العمانية مسقط، عن اعتزام المملكة فتح باب منح تأشيرات سياحية، وذلك في الربع الأول من العام المقبل 2018، وأكد أن المملكة مقبلة على طفرة كبيرة من خلال عدد من المشروعات والبرامج التي ستسهم في تدفقات سياحية كبيرة وغير مسبوقة، من أبرزها فتح التأشيرات السياحية العام القادم 2018م، واطلاق مبادرة (السعودية وجهة المسلمين) التي تنطوي تحت مظلتها عدد من المسارات التي تتيح للزائر الذي يأتي الى العمرة أو الترانزيت أن يتنقل في مواقع التاريخ الاسلامي والسيرة النبوية وطرق الهجرة وطرق التجارة القديمة وغيرها من المواقع التاريخية، اضافة الى المشروعات الكبيرة تحت مظلة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة التي تمولها الدولة حاليا بخمسة مليارات ريال وتنضوي تحت مظلتها العديد من المشروعات منها 32 متحفا رئيسا في مناطق المملكة ومشروعات توسعة في المتاحف القائمة ومشروعات ترميم في المئات من مواقع التراث العمراني اضافة الى مئات الفعاليات الثقافية والتراثية. وحظيت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأعلى ميزانية لها منذ تأسيسها، فقد بلغ اجمالي ميزانية الهيئة (1.110.000) مليار ومائة وعشرة آلاف ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي بلغت (79 %)، موزعة على الميزانية التشغيلية والتي بلغت (373) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (13 %)، وميزانية قطاع السياحة التي بلغت (216) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (52 %)، وميزانية قطاع التراث الحضاري البالغة (506) ملايين ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (246 %). وتدعم هذه الميزانية عددا من المشروعات التي تعتزم الهيئة تنفيذها. ملتقى السفر شهدت العاصمة الرياض حفل افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2017 الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وأكد فيه سمو الرئيس، إن الهيئة تلتقي بالمستثمرين في ملتقى السياحة الوطنية، وقد حققت هذا العام جزءا مهما مما وعدت به وعملت عليه خلال السنوات الماضية وهو التمويل السياحي الذي انطلق هذا العام بعد جهود حثيثة وطويلة من الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة عملت منذ سنوات لتأسيس قواعد متينة لصناعة اقتصادية كبيرة، وهو ما جعلها جاهزة ومهيأة لبرنامج التحول الوطني من خلال برامجها ومبادراتها التي وجد البرنامج أنها جاهزة للانطلاق، وتحقيق التنمية السياحية التي يتطلع إليها المواطن،وشهدت منطقة عسير ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية، والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بحضور سمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، الذي أكد حينها أن المواطن هو الخاسر الأول من تدمير النسيج العمراني وتشوه البيئة الطبيعية في المناطق الجبلية. واحتضنت العاصمة الألمانية برلين، جناح المملكة في معرض بورصة برلين للسياحة 2017 الذي أقيم في العاصمة الألمانية، ويحكي عن العمق التاريخي والحضاري للمملكة وما تزخر به من تنوع ثقافي وبيئي، وفي تعزيز الاستثمار السياحي في المملكة من خلال طرح الفرص الاستثمارية السياحية والتعاون مع كبريات الشركات العالمية في مجال الفندقة والسياحة والتي تركز على هذا المعرض. كما شاركت بمعرض ايمكيس فرانكفورت 2017م المقام بمركز ميسي الدولي للمعارض والمؤتمرات في فرانكفورت عقد 680 اجتماع عمل وبحث فرص استثمارية، بالإضافة إلى توقيع (14) اتفاقية شراكة بين الشركات السعودية المشاركة ونظيراتها الأجنبية، لغرض جلبها للسوق السعودي، وشهد حضورا كثيفا تجاوز 1398مسؤولا يمثلون منظمات وجمعيات واتحادات دولية ومنظمي مؤتمرات وإعلاميين ومهتمين بالاستثمار في المملكة. الشراكة مع الإعلام إيماناً من إدراك سمو رئيس الهيئة لدور الإعلام في دعم عجلة التنمية في البلاد، أعلن خلال اللقاء السنوي بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد عن إطلاق مشروع بالتضامن مع وزارة الثقافة والإعلام ، وهو عبارة عن منصة للإنتاج الإعلامي، تستهدف تحفيز المبدعين من أبناء الوطن لتعظيم المحتوى الإيجابي، وإثراء الأفلام والبرامج عن التراث الوطني والتنوع السياحي، وأسلوب الحياة المميز في المملكة القائم على الأصالة والتنوع في المناطق بالثقافات مع الالتزام بالثوابت والقيم، وإطلاق قناة تلفزيونية بشراكة كاملة مع وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون وعدة شركاء آخرين لبث هذا المحتوى باسم "عيش السعودية" وتوفير المحتوى على منصات المشاهدة حسب الطلب وحسابات التواصل الاجتماعي الواسعة الانتشار. 16% الارتفاع في صناعة المؤتمرات شهدت صناعة المعارض والمؤتمرات ارتفاعاً بنسبة 16 % مقارنةً بالعام الذي سبقه، إذ احتضنت المملكة خلال عام 2017م (10129) فعالية أعمال مرخصة من البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، و(33 %) مقارنة ب 2015م، واستحوذت قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتقنية والاتصالات الحصة الاعلى من فعاليات الأعمال التي أقيمت عام 2017م من بين (22) قطاعا اقتصاديا مستهدفا، بينما حصدت منطقة الرياض النسبة الأعلى من فعاليات الأعمال في 2017 بنسبة (47 %)، تليها منطقة مكةالمكرمة (32 %) فالمنطقة الشرقية (17 %). ومن خلال عمله في هذا القطاع، رأى سمو رئيس الهيئة، أنهم عملوا بمنهجية واضحة وتوازن كبير لوضع أسس ثابتة لينطلق المجتمع من مرحلة التوجس من السياحة والتراث والاثار إلى القبول بها وصولاً إلى المطالبة بتطويرها على قيم المجتمع وما توافق عليه المواطنون، والعناية بالتراث والاثار بوصفه مكوناً أساساً في هوية المواطنين وعنصراً أصيلاً في كينونة الدولة والمجتمع، ومنطلقاً صلباً للمستقبل الذي لا يبنى إلا على أصول ثابتة.