تتزامن ذكرى اليوم الوطني للمملكة هذا العام مع تحقيق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لإنجازات مهمة مثلت تتويجا لمسيرتها وأعمالها وبرامجها في تنظيم القطاع وتأسيس بنيته النظامية والتشريعية وتطوير خدماته. وواكب ذلك اعتراف دولي بما حققه قطاع السياحة والتراث في المملكة من تطور كبير، تمثل في تكريم منظمة السياحة العالمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في دورتها ال 22 التي انعقدت في مدينة شنغدو بجمهورية الصين الشعبية مؤخراً؛ تقديراً لدور سموه في دعم وتنمية الحركة السياحية، وتغيير وتطوير نظرة المجتمع للسياحة والتراث، ودعم جهود وبرامج منظمة السياحة العالمية. كما تزامن مع توثيق تجربة الهيئة من خلال تدشين كتاب (الخيال الممكن) لسمو رئيس الهيئة المتضمن تجربة شخصية ومؤسسية عن مسيرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجميع مراحلها منذ إعلان تأسيسها عام 1421 ه 2000 م وشمل قصصا وتجارب إدارية منذ بداية مسار السياحة والتراث الحضاري الوطني وحتى الانتهاء من تطوير القطاع، وتأسيس بنيته النظامية والتشريعية، وإطلاق المشاريع والمبادرات والقرارات المتعلقة به. وقد أهدى سموه نسخة من الكتاب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - . ومثل تبني برنامج التحول الوطني ل13 مبادرة للهيئة نجاحا جديدا يعكس جاهزية الهيئة لبرنامج التحول خاصة وأن الهيئة عملت على هذه البرامج والمشاريع والمبادرات منذ سنوات تنفيذا لاستراتيجية التنمية السياحية. وأطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ستاً من مبادراتها التي تم اعتمادها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 وذلك في إطار مشروع تنمية السياحة الوطنية والتراث الوطني للمملكة الذي تقوم الهيئة بتنفيذه وفق استراتيجيتها المعتمدة من مجلس الوزراء عام 1425ه. وتعد ميزانية الهيئة لهذا العام هي الأضخم منذ تأسيس الهيئة، وتم اعتماد هذه الميزانية الاستدراكية إيماناً من الدولة بأهمية قطاعي السياحة والتراث الوطني كأحد العناصر الأساسية والمهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، وتنويع مصادر الدخل، حيث تبني برنامج التحول الوطني عددا من برامج ومشاريع ومبادرات الهيئة، التي تمثل مشاريع جاهزة للتنفيذ عملت الهيئة على بلورتها خلال العقد الماضي بهدف الارتقاء بقطاع السياحة والتراث الوطني تحقيقا للغرض الذي تأسست الهيئة من أجله لإنشاء صناعة تنموية متكاملة للسياحة والتراث باعتبارهما رافدين مهمين للاقتصاد الوطني وموردا غنيا لفرص العمل للمواطنين. وبلغ اجمالي ميزانية الهيئة (1.110.000) مليار ومائة وعشرة آلاف ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي بلغت (79%)، موزعة على النحو التالي: الميزانية التشغيلية (373) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (13%)، ميزانية قطاع السياحة (216) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (52%)، ميزانية قطاع التراث الحضاري (506) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (246%). ود بدأت الهيئة فعليا في تنفيذ هذه المبادرات والمشاريع من خلال تنفيذ (98) مشروعاً في العام 2017م. وفي مجال الاثار تشرفت الهيئة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – وتشريفه وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يوم الخميس ( 17 جمادي الآخرة 1438 الموافق 16 مارس 2017م) حفل اختتام معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في متحف الصين الوطني في محطته الأولى آسيويا والحادية عشرة للمعرض، بعد إقامته في 4 دول أوربية، و5 مدن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران. وجاءت هذه الرعاية الكريمة في إطار دعمه - حفظه الله - للتراث الوطني بشكل عام، وللمعرض بشكل خاص، مما أسهم في اكتسابه سمعة عالمية مرموقة، ونجاحه في التعريف بالبعد الحضاري للمملكة، ودورها التاريخي في الحضارة الإنسانية. كما أصدرت الدولة العديد من القرارات لدعم السياحة والتراث، فقد أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها الاثنين 23 محرم 1438ه الموافق 24 أكتوبر 2016م بالموافقة على المقابل المالي للخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وقرر مجلس الوزراء الموافقة على "الحوافز والمزايا الممنوحة للمتبرعين بشراء قطع أثرية أو تراثية أو مجموعات خاصة تعرض في المتاحف"، وذلك في جلسته الاثنين 4 ربيع الآخر 1438ه الموافق 2 يناير 2017م. وتم تدشين عشر بعثات سعودية دولية موسم الأعمال الميدانية للمسح والتنقيب الأثري لهذا العام من أصل 32 بعثة ستقوم بالتنقيب الأثري في عدد من المواقع في مختلف مناطق المملكة بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بقطاع الآثار والمتاحف. واستأنفت البعثات أعمال المسح والتنقيب الأثري في عدد من المواقع الأثرية بمختلف مناطق المملكة. وكذلك تم اعتماد مشروع تطوير محور الهدا الشفا وتخصيص المنتزه الوطني بين الهدا والشفا على مساحة أكثر من 95 مليون كم2، ويهدف المشروع لتطوير وجهة سياحية جبلية ذات نمط ريفي على المحور الممتد ما بين الهدا والشفا بالشراكة مع عدد من المطورين والمستثمرين من ذوي الخبرة في القطاع الخاص. // يتبع // 16:23ت م
اليوم الوطني / هيئة السياحة خلال عام 1438 ه : مرحلة تنفيذ المشاريع الجاهزة.. واعتراف دولي بتطور السياحة السعودية / إضافة أولى واخيرة واعتمد سمو رئيس الهيئة تسجيل المجموعة الأولى من مواقع التراث العمراني في (سجل التراث العمراني الوطني) الذي يتضمن تسجيل وحماية مواقع التراث العمراني وتأهيلها وتوثيق المعلومات والدراسات المتعلقة بها، وهي: قصر المصمك، وقصر المربع، والقصر الأحمر، وقصر الملك عبد العزيز بالبديعة، (في مدينة الرياض)، بيت السبيعي في شقراء، قصر السقاف في مكةالمكرمة، محطة سكة حديد بالمدينة المنورة، قصر خزام في جدة، قصر شبرا في الطائف، قصر شذا في أبها، مباني ميناء العقير التاريخي، وقصر إبراهيم، وقصر خزام في الإحساء، بيوت الرفاعي في جزيرة فرسان، قصر كاف في الجوف. وأنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، المخطط الأساسي لمشروع تطوير مدينة سوق عكاظ الذي يندرج مشروع تطوير مدينة سوق عكاظ بمحافظة الطائف ضمن مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني . وشارفت على الانتهاء من إنشاء منظومة المتاحف الإقليمية الجديدة والبالغة 11 متحفا في مختلف مناطق المملكة، كما أنجزت الهيئة منذ أكثر من خمس سنوات الاعداد والتصميم لعدد من متاحف التاريخ الإسلامي التي تنتظر الآن التمويل للبدء في إنشائها. وعلى مستوى التنظيم والمشاركة في المؤتمرات والمعارض، نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدورة ال 11 لسوق عكاظ برعاية خادم الحرمين الشريفين، والتي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ (18 شوال 1438ه الموافق 12 يوليو 2017). وهي الدورة الاولى التي تشرف الهيئة على تنظيمها بعد صدور الأمر السامي الكريم بذلك بالشراكة مع إمارة المنطقة والجهات الحكومية في الطائف. ونظمت هيئة السياحة ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2017 بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وسمو رئيس الهيئة. وأيضاً نظمت الدورة الخامسة من ملتقى ألوان السعودية، حيث تم مضاعفة قيمة جوائز مسابقة الأفلام السياحية لتصل إلى «550» ألف ريال سعودي لتصبح الجائزة واحدة من أضخم مسابقات التصوير السياحي عربيا. واختتم معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في المتحف الوطني في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول بعد تحقيقه نجاحا لافتا وعددا كبيرا من الزوار. فيما صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على رعاية الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة، الذي سيقام قريباً في مدينة الرياض، وتنظمه الهيئة تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة)، بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، ووزارات "الشؤون البلدية والقروية، والثقافة والإعلام، والتعليم"، وعدد من مؤسسات الدولة ذوات العلاقة. وأقرت الدولة مؤخراً برنامجين رئيسيين لتمويل مشاريع السياحة والتراث الوطني ضمن مبادرات التحول الوطني 2020، هما: مبادرة إقراض المشاريع السياحية والفندقية مع وزارة المالية بمبلغ 2.7 مليار ريال، ومبادرة ضمان التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مع برنامج كفالة بمبلغ 270 مليون ريال تضخ في رأس مال البرنامج وينتج عنها تمويل يصل إلى 1.5 مليار ريال. ومن المتوقع أن تشهد صناعة السياحة والتراث الوطني خلال السنوات القليلة القادمة العديد من التطورات والإنجازات، من أهمها المشاريع التي تضمنتها المرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، ومشروع مدينة عكاظ والتي حظيت بميزانية سخية من الدولة بلغت 815 مليون ريال ومشاريع تطوير العلا وجزر فرسان وغيرها. ونفذت الهيئة عددا من البرامج التثقيفية والإعلامية والتوعوية عن السياحة والتراث الوطني، حيث تجاوزت المواد الاعلامية 3000 مادة إضافة إلى الأفلام والبرامج التوعوية والتسويقية.