قالت الحكومة الليبية المدعومة من الأممالمتحدة إن العائلات التي نزحت من بلدة تاورغاء التي تعرضت للنهب بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 سيسمح لها بالعودة إلى ديارها في فبراير وذلك بعد مفاوضات استمرت لأكثر من عام. وسيكون الاتفاق حال تنفيذه بمثابة خطوة نحو المصالحة في ليبيا المقسمة بين فصائل متنافسة ومجتمعات وقبائل وحكومتين منذ عام 2011. وتعرض سكان تاورغاء للطرد على يد معارضين سابقين للقذافي في عام 2011 ردا على استخدام القذافي للمنطقة كنقطة انطلاق لشن هجمات على مدينة مصراتة الواقعة بغرب البلاد خلال الانتفاضة. ويعيش النازحون في فقر داخل مخيمات وفي مناطق إيواء في أنحاء ليبيا ومنعوا من العودة لديارهم. وواجه هؤلاء النازحون انتهاكات واعتقالات تعسفية منذ أن ظهرت تسجيلات مصورة تشير إلى انضمام بعضهم إلى قوات القذافي عام 2011. وقال فائز السراج رئيس وزراء الحكومة الليبية في طرابلس في بيان "في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية والخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة ووضع أسس بناء دولة القانون والمؤسسات، أعلن اليوم عن موعد بدء عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم في الأول من شهر فبراير المقبل ووضع آلية لتنفيذ هذا الاتفاق". وأصبحت تاورغاء الواقعة إلى الشرق من مصراتة بلدة مهجورة منذ أن نهبتها قوات مصراتة عام 2011. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش على موقعها إن نحو 40 ألف شخص نزحوا من البلدة. وقالت الحكومة الليبية إنها ستدفع تعويضات لأقارب الأشخاص الذين قتلوا وللذين اعتقلوا أو جرحوا أو دمرت منازلهم في الصراع.