أفردت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً مطولاً نشرته اليوم "الاثنين"، تناولت فيه شبهات الفساد والرشاوى التي دفعتها قطر للحصول على حق استضافة "مونديال 2022" بالتزامن مع بدء صدور أحكام الإدانة في القضية المنظورة لدى محكمة أميركية فيدرالية تتخذ من نيويورك مقراً لها، وقالت الصحيفة: "أصبح رئيس اتحاد كرة القدم في الأوروغواي خوان أنخل ناباوت متهماً بسبب الأموال القطرية، والأمر كذلك مع رئيس اتحاد كرة القدم البيروفي مانويل بورجا، ورئيس اتحاد كرة القدم البرازيلي السابق خوسيه ماريا مارين فهؤلاء تدور حولهم شبه التآمر على الاحتيال والابتزاز وغسيل الأموال، ومتهمون بالحصول على رشاوى مقابل تصويتهم لصالح إسناد المونديال لقطر عام 2010 في العاصمة السويسرية زيورخ، لقد بقيت هذه التهم معلقة في نهاية القضية مما يثير المزيد من الأسئلة والشكوك حول الملف الذي لم يكن محوراً رئيساً للقضية المنظورة أمام محكمة نيويورك لكنها فرضت نفسها بعد الإفادات التي كشفت أساليب الرشاوى والفساد الذي لجأت إليه قطر لتتغلب على منافسيها آنذاك". وواصل دافيد كون كاتب التقرير: "ورد الحديث في القضية عن الرشاوى القطرية باكراً، حين أدلى مسؤول التسويق في اتحاد كرة القدم الأرجنتيني أليخاندرو بورساكو بشهادته ضد مواطنه ورئيس اتحاد كرة القدم الأرجنتينية خوليو جرندونا أنه حصل على مليون دولار رشوة دفعتها أطراف قطرية مقابل شراء صوته كأحد أعضاء اللجنة التنفيذية في اتحاد كرة القدم الدولي، وهو -أي جرندونا- كان واحداً من ثلاثة مسؤولين في أمريكا اللاتينية تم شراء أصواتهم من قطر، والاثنان هما رئيس اتحاد كرة القدم أميركا الجنوبية نيكولاس لويز، والبرازيلي ريكاردو تيشيرا ". وأضاف الشاهد الأرجنتيني فيما ترويه الغارديان: "لقد غضب جرندونا من التقارير الصحافية التي كانت تتهمه بتلقي رشاوى، وأنه ساومهم على مبلغ 80 مليون دولار أو أن يكتبوا له خطاباً ينفون تقديمهم أي رشوة له، وهؤلاء المتهمون الثلاثة أمام محكمة نيويورك ليسوا إلا أسماكاً صغيرةً بين أسماك القرش التي تتغذى على أموال طائلة تنفق في مجال كرة القدم على الصعيد الدولي".