يطمح المنتخب العراقي لكرة القدم إلى تحقيق بداية طيبة اليوم عندما يلتقي نظيره البحريني على أستاد نادي الكويت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في خليجي 23 المقامة في الكويت. في المقابل، تبدو قطر مرشحة بقوة للفوز في بداية مشوار الدفاع عن اللقب على حساب اليمن الطامح بدوره لتحقيق فوز أول في البطولة الخليجية. ويتطلع منتخب "أسود الرافدين" إلى تحقيق فوز يضعه باكراً على خارطة المنافسة على اللقب الذي هو محط أنظار وهدف المنتخبات الأخرى المشاركة وإن بنسب مختلفة. ويخوض المدرب باسم قاسم أول اختبار حقيقي على الصعيد الخارجي، وقال "تركيزنا الآن ينصب على المباراة الأولى اليوم، نريد أن نخرج بنتيجة تضعنا في إطار المنافسة وتعزز تطلعاتنا في المباريات المقبلة". وأضاف "منتخبنا الآن يمر بفترة استقرار متميزة، شهد أسلوباً وتغييراً لمسنا من خلاله تحسناً كبيراً في صورة أدائه وهذا طمأن الجمهور كثيراً على مستقبل المنتخب، ونطمح بدورنا لتعزيز ذلك". ويعتبر قاسم أن خليجي 23 يشكل له فرصة لإحراز لقب شخصي أول مع المنتخب: "عملنا خلال الفترة القريبة الماضية، وتحديداً بعد المباريات الثلاث الأخيرة في التصفيات النهائية المؤدية إلى مونديال روسيا، وحققنا تغييراً ونتائج جيدة وأريد أن أعزز ذلك بأول الألقاب مع المنتخب وانطلاقاً من خليجي 23". وعن تأثير الغيابات القسرية في قائمة المنتخب الذي فشل في التأهل إلى كأس العالم، قال قاسم: "نعم، سنتأثر كثيراً بغيابات قسرية لم يكن أمامنا شيء سوى التعامل بواقعيتها". وأضاف "سنفتقد أوراقاً حيوية ومهمة مثل بشار رسن وعلي عدنان وجاستن ميرام وأحمد ياسين، وسنعمل على تقليل تأثير هذه الغيابات". وتعود المواجهة الخليجية الأخيرة بين العراقوالبحرين إلى خليجي 21 الذي استضافته البحرين مطلع 2013، وانتهت لمصلحة العراقيين بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي. ويعول المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب على تشكيلة بحرينية شابة تعادلت سلباً مع منتخب الدولة المضيفة في استعدادها الوحيد للبطولة الخليجية. وعكست تصريحات سكوب في مؤتمر صحافي الطموحات المحدودة للبحرين، وقال "البطولة مهمة، لها أهميتها بالنسبة إلى شعوب المنطقة. أنا كأي مدرب أتمنى الفوز باللقب، لكن علينا أن نتحلى بالواقعية فمجموعتنا جداً قوية وأنا حديث عهد مع المنتخب أسعى لبناء فريق جديد معظمه من الشباب ولدينا ثقة كبيرة باللاعبين". وعن المواجهة مع العراق، قال: "نحن نحترم المنتخب العراقي القوي، علينا لعب ثلاث مباريات قوية في المجموعة خصوصاً أمام العراق الذي خاض مباريات قوية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم". وختم "التاريخ والأرقام تصب في مصلحة العراق، نحن متفائلون ولا شيء مستحيل في كرة القدم". وعلى غرار الإمارات، لا تهدف المشاركة البحرينية في هذه النسخة إلى تحقيق نتائج استثنائية أو حتى إحراز اللقب مع الرغبة في ذلك، وإنما إلى إيجاد توليفة تكون نواة المنتخب في كأس آسيا التي تقام في الإمارات عام 2019. وبعيداً عن المفاجآت، تبدو فرصة قطر كبيرة لتخطي اليمن الساعي إلى فوز أول عجز عن تحقيقه في مشاركاته السبع السابقة منذ 2003. وتتفوق قطر على اليمن من كل النواحي على الرغم من أن تشكيلتها الحالية تجمع بين الخبرة والشباب، وستكون نواة لمنتخب مونديال 2022 الذي تستضيفه على أرضها. وخدمت القرعة المنتخب اليمني كثيراً حين جنبته الوقوع في مجموعة "الموت" الأولى التي تضم منتخبات الكويت والسعودية والإمارات وعمان. وتنحصر طموحات المنتخب اليمني في مداها الأقصى بين فوز أول وتخطي الدور الأول، ويكون بذلك قد حقق ما عجز عنه سابقاً حتى في "خليجي 20" التي استضافتها اليمن، وودعها من الدور الأول بثلاث هزائم متتالية.