دقت النسبة التهديفية الضعيفة للهلال في الدوري ناقوس الخطر في الفريق الذي بدأ يشكو افلاسًا في قائمة المهاجمين صنعته ضعف الإدارة ومكابرة المدرب الأرجنتيني رامون دياز وإلا فالخزينة الزرقاء مليئة بالمواهب الكروية في خط الهجوم سواء في فريق الاولمبي او درجة الشباب لكن الابواب مؤصدة امامها بأمر الإدارة التي تركت المدرب يعبث في الفريق ولم تناقشه حول استثمار هذه المواهب ومنحها الضوء الاخضر لتمثيل الفريق الاول الذي يعيش على المقالب بقيادة الفنزويلي ريفاس ولا يمتلك الا مهاجماً وحيداً هو السوري عمر خريبين الذي مازال يلعب تحت تأثير الإصابة. الأرجنتيني رامون دياز مدرب كبير وعالمي وقدم للهلال الموسم الماضي عملاً فنياً جميلاً توجه بالفوز بلقب الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين ووصل به إلى نهائي كأس آسيا للانديه والتي بعد خسارتها أصبح الفريق في عد تنازلي خطير عجز معه دياز عن تعديل الأوضاع على الرغم من توفر حلول لها. مشكلة الهلال واضحة وتبدو تحديداً في خط الهجوم الفريق يمتلك الكرة ويستحوذ عليها طويلاً ولكن بدون فائدة لغياب المهاجم الذي يهز الشباك كما أن اشراك نواف العابد وعمر خريبين وهما مصابين يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى هذه المشاركة والتي لم تفد الفريق بشيء وتسببت في تفاقم الإصابة. في الوقت الذي يحتاج فيه الهلال لمهاجمين من أولمبييه أو شبابه يذهب دياز بعيداً ويستدعي مدافعاً ولاعب محور ويغمض عينيه تماماً عن المواهب الشابة في خط الهجوم ليحقق ارقاماً قياسية في أعداد لاعبي الارتكاز إذ لديه عبدالله عطيف والارغواني نكولاس ميلسي وسلمان الفرج وعبدالملك الخيبري ويكمل نصف الدرزن باستدعاء مهند عبدالحليم عمر وناصر الدوسري وهما اللذان لا يحتاجهما الفريق في الوقت الحاضر وجماهيره تتعطش لرؤية مهاجمين يعرفون طريق المرمى. الشجاعة التي امتلكها ماريو زاغالو وكاندينو وفلهو واوسكار وكوبالا وعمر ابوراس وبيلاتشي غابت تماماً مع الارجنتيني الذي سياسته تعشق العودة للوراء وكأن المطلوب منه إعداد فريق متقاعدين يقوده ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وعبدالله الزوري وفيصل درويش وبقية من انتهت صلاحيتهم الفنية وأصبحوا عالة على الفريق والجماهير معذورة وهي غاضبة وتتذمر من استمرارهم وتطلب منحهم خطابات شكر وتقدير على ما قدموه في الماضي ومنح الفرصة لمن يتوقد حماساً وينتظر الفرصة من شباب النادي بعد أن اتضح أن الفريق داؤه كبار السن ودواؤه ضخ دماء جديدة في جسده قبل فوات الأوان.