تختتم يوم السبت فعاليات ملتقى ألوان السعودية 2017، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، وكانت فعاليات الملتقى في نسخته السادسة قد انطلقت الثلاثاء الماضي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الثلاثاء الماضي. وأكد عبدالله بن عبدالملك المرشد نائب الرئيس للتسويق والبرامج بالهيئة أن الملتقى الذي ضم عدداً من الأجنحة الخاصة ب"الجهات الحكومية، وشركات الإنتاج الفني، جمعيات التصوير،الشركات المشاركة والراعية"، إضافة إلى جناح المسابقة وأجنحة للورش العلمية تعكس كل منها موضوعات الملتقى- قد حقق الغايات التي وضع من أجلها، مشيرا إلى الحضور الكبير والتفاعل غير المسبوق الذي اتسمت به الفعاليات والجلسات العلمية وورش العمل على مدار أيامه المختلفة. وشدد على تميز أجنحة الجهات المشاركة، منها مجالس التنمية السياحية بالمناطق والجهات الحكومية وجماعات التصوير من محترفين وهواة، لافتا إلى أن الملتقى سعى إلى إبراز جمال بلادنا وتسليط الضوء على مقوماتها السياحية، والتأكيد على أن صناعة السياحة في المملكة باتت تحتل موقعا متميزا وأنها تأتي بعد النفط كمصدر ثان للدخل الوطني. وبيّن المرشد أن الملتقى نجح في لفت الأنظار إلى قدرات الناس في مجال التصوير وإنتاج الأفلام الفوتوغرافية، وأن العدسة تعد نافذة يرى الجميع من خلالها المقومات الجمالية والتراثية والمناظر الطبيعية الخلابة التي تنتشر في أرجاء المملكة، بما يخدم أهداف الهيئة ويدعم المنتج السياحي في المملكة التي أصبحت مقصدا سياحيا آخذا في النمو السريع. وقال: شهدت دورات الملتقى الخمس الماضية 150 ورشة عمل وحضور 170 ألف زائر ومشاركة 300 فيلم وعرض 15 ألف صورة، موضحا أن دورات "نيويورك فيلم" و"تاشينال جيوجرافيك" العالميتين المدعومة من الهيئة حظيت باهتمام كبير من المختصين وهواة التصوير. وأفاد أن ملتقى ألوان السعودية 2017 في دورته السادسة أتاح الفرصة لتعلم فنون التصوير وتقنياته، وأسهم في رفع مستوى الهواة والمحترفين وتزويدهم بالمعرفة العلمية، إيمانا من الملتقى بأهمية تشجيع المواهب الواعدة في مجال التصوير ودعم مسيرتها نحو مزيد من التميز والإبداع، إلى جانب التوعية بثقافة الصورة الأصيلة، والتوعية بدورها البناء في صناعة الحضارة. وكشف عن أن الملتقى ستكون له إسهاماته بمجالات تنمية التراث الوطني، وإثراء الحياة الثقافية والتراثية والسياحية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية، فضلا عن إبراز أهمية التراث الوطني والحضاري والتاريخي ودوره في مسيرة النهضة المباركة والتنمية المستدامة التي تشهدها المملكة حاليا. وأشار إلى أن الملتقى يؤسس لثقافة جديدة في الفنون والآداب والسياحة من خلال تقدم رؤى تصويرية "فوتوغرافية وفيليمة" عن المملكة حاضرها ومستقبلها، وكيفية ترسيخ صور ذهنية إيجابية عن المجتمع السعودي ودور المملكة البنّاء في نشر ثقافات السلام والتواصل والتعايش داخليا وإقليميا وعالميا. منوها الى أَن سقف الطموحات أن يكون الملتقى المقبل أفضل من كافة الجوانب تنظيما وإدارة ومشاركا وحضورا، مشيرا إلى ان الإعداد للنسخة السابعة سيبدأ مبكر حتى يظهر الملتقى بأحسن صورة. ويعد ملتقى ألوان السعودية بمثابة منصة تجمع العديد من روّاد صناعة الصور والافلام، يتمّ فيها تبادل الخبرات والتجارب وقصص النجاح، بخبراء ومتخصصين من دول حول العالم.