لا يكاد تمر مباراة للنصر أمام لاعبه السابق البرازيلي الموهوب إلتون خوزيه إلا وتكون للأخير بصمة تثبت بعد كل لقاء فداحة القرار الخاطئ من أصحاب الشأن في "البيت النصراوي" في التفريط بموهبة مثل هذا القصير المكير. إلتون خوزيه وعلى مدى ثمانية مواسم بعد فك ارتباطه بالنصر استطاع من خلالها أن يشكل عقدة أمام النصر إذ ساهم بمهاراته وموهبته في ترجيح كفة الفرق التي لعب لها أمام النصر فبقميص الوصل الإماراتي ساهم بخروج النصر من دور الأربعة من بطولة الأندية الخليجية ومع الفتح استطاع في أكثر من لقاء من التفوق على النصر بالتسجيل تارة وبالتمرير الحاسم تارة أخرى، ومع القادسية وفي آخر لقاء للفريقين استطاع أن يرجح كفة القادسية بعد أن صال وجال وتفوق على لاعبي وسط النصر وهم بكامل جاهزيتهم بعد أن ساهم في صناعة ثلاثة أهداف انتهى بها اللقاء. إلتون خوزيه بهذه التفوق والتألق المذهل أمام فريقه السابق والذي تحول لعقدة فنية ونفسية أثبت أن قرار الاستغناء عنه من أكبر الأخطاء التي ارتكبها النصر بعد المستويات المذهلة التي قدمها مع الفرق التي لعب لها والتي يأتي أبرزها وأهمها مساهمته بحصول فريق الفتح على بطولة دوري زين للمحترفين في ذلك الوقت. المتابع لهذا القصير المكير يدرك بأنه مكسب كبير لأي فريق يلعب له نظير ما يتمتع به من موهبة كبيرة على مستوى الصناعة والتسجيل إضافة لسرعته على التأقلم السريع مع الفرق التي ينتقل إليها مباشرة، كما يدرك تمام الإدراك بأن النصر خسر لاعباً فذاً ومتمكناً وصاحب خبرة وتجربة ناجحة ولم يستطع طوال المواسم الثمانية التي أعقبت الاستغناء عنه تعويضه بأي لاعب بل إن كل من تعاقد معهم النصر بمركزه لم يستطع أي أحد منهم تقديم ما كان يقدمه هذا البرازيلي الموهوب. إلتون خوزيه بهذه المستويات المميزة التي يقدمها بشعار الفرق التي يلعب لها خصوصاً وأمام النصر عامة يبعث رسالة مفادها أن الموهبة هي من تفرض نفسها حيث لم يتأثر بقرار إبعاده وهو في سن صغيرة وفي بداية احترافه بشعار النصر بل استطاع أن يحقق النجاحات ويساهم في الانتصارات لكل فريق يلعب له حتى أصبح مطلباً وبشكل كبير لكل الفرق الباحثة عن لاعب وسط مميز يجيد الصناعة والتسجيل من الكرات المتحركة والثابتة كحال إلتون جوزيه.