واصل صانع الألعاب الماهر في فريق الفتح، البرازيلي إلتون خوزيه (27 عاماً)، تقديم مستوياته اللافتة وتسجيل حضوره الفني المبهر في دوري زين السعودي للمحترفين للموسم الثالث على التوالي، وأثبت الداهية القصير أنه مكسب كبيراً لفارس الأحساء، وإضافة فنية جميلة من إضافات الإدارة المثالية بقيادة المهندس عبدالعزيز العفالق، إذ بات إلتون حالياً يُصنف أبرز وأميز المحترفين الأجانب في الملاعب السعودية، وأحد أخطر لاعبي فريقه على المنافسين في أرضية الميدان. وأسهم اللاعب كثيراً في قيادة «النموذجي» إلى صدارة الدوري منذ الجولات الأولى، حتى وصل رصيده إلى 55 نقطة، في الطريق إلى تحقيق اللقب الغالي الذي تنتظره جماهير الأحساء بفارغ الصبر. وأبدع الموهوب البرازيلي إلتون خوزيه المولود في 7 نيسان (أبريل) 1986 في تجربته الاحترافية الثانية في الملاعب السعودية، وقدم مستويات أدائية لافتة منذ التعاقد معه قبل ثلاثة مواسم، إذ يمتاز «النحلة»، كما يلقبه الكثيرون في السعودية، بلمساته الكروية الساحرة، ومهاراته الفنية الراقية، و«عقل» كروي من أعلى طراز، وذكاء ودهاء قلما تشاهدهما في بقية المحترفين الأجانب، وحاسة تهديف رائعة تتجدد في الكثير من لقاءات الفريق مع شباك الخصوم، ونشاط وسرعة وحيوية تجعله يتحرك بكل انسيابية في أرجاء الملعب، وقدم يسرى قوية تجيد التسديد المتقن من مسافات بعيدة، وتنفيذ الأخطاء المحكمة بطريقة برازيلية في الشباك مباشرة لدرجة يعجز معها الحراس عن التصدي لها. وخاض إلتون تجربة الاحتراف خارج البرازيل في سن باكرة، إذ غادر إلى ستيوا بوخارست الروماني في أول تجربة احترافية، ولكنه لم ينل فرصة اللعب كاملة، ليرحل إلى فريق النصر السعودي في حزيران (يونيو) 2007 ويحقق معه كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - من أمام الهلال، واستمر مع «العالمي» وقدم معه أفضل المستويات الفنية، قبل أن يرحل إلى الريان القطري على سبيل الإعارة، ثم استقر في الوصل الإماراتي في شباط (فبراير) 2010 ونال معه بطولة كأس الخليج للأندية، ثم ذهب إلى فريق دبي الإماراتي، ليحط الرحال أخيراً في فريق الفتح السعودي في كانون الثاني (يناير) 2011، وما زال يمثل القوة الضاربة في صفوفه والعلامة الفارقة في خطوطه، ويحظى اللاعب بتشجيع ومؤازرة من أنصار وعشاق الفتح، وتزوج اللاعب ابنة القنصل البرازيلي في السعودية سيرجيو لويز كانايس، ورزق منها بولد سماه «سوني»، ويعشق الذهاب إلى البر والأكلات السعودية وغيرها من العادات التي تأثر بها خلال تجاربه الاحترافية في الخليج.