قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس قبيل محادثات مهمة مع نظرائها من زعماء الاتحاد الأوروبي، إن خطط بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي ما زالت "في طريقها"، رغم تعرضها لأول هزيمة في البرلمان في تصويت يمنح المشرعين المحليين مزيدا من السيطرة على عملية الخروج من التكتل الأوروبي. ومن المتوقع أن يعلن قادة الاتحاد الأوروبي عن موافقتهم لانتقال المفاوضات، من قضايا تسوية شروط مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، إلى صياغة شكل العلاقات المستقبلية في قمة بدأت اليوم الخميس وتستمر يومين في بروكسل. وألقى تصويت في البرلمان في وقت متأخر من أمس الأربعاء بظلاله على وصول ماي، حيث أيد معارضون من حزب المحافظين اقتراحا لمنح المشرعين سيطرة أكبر على الاتفاق النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي إنها "شعرت بخيبة أمل" بسبب الهزيمة، لكنها أشارت إلى أن الحكومة حصلت حتى الآن على 35 صوتا من أصل 36 صوتا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضافت رئيسة الوزراء "إن مشروع القانون يحرز تقدما جيدا، ونحن في الطريق لخروج بريطانيا، ونحن في الطريق لتنفيذ ما اختاره الشعب البريطاني في التصويت"، في إشارة إلى نتيجة الاستفتاء المؤيدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي عام .2016 وتأتى القمة المنعقدة الأسبوع الجاري، بعد أن توصلت ماي إلى اتفاق مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، حول حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي والالتزامات المالية ووضع الحدود الأيرلندية بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في مارس 2019. وطالبت بروكسل بالوضوح حول هذه القضايا الثلاث كشرط للتقدم في المحادثات حول العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخاصة العلاقات التجارية المستقبلية مع بريطانيا.