أكد مدير الجامعة الإسلامية د.حاتم بن حسن المرزوقي أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمام مجلس الشورى في عامه الثاني من الدورة السابعة لامس قضايا جوهرية وحدد بوضوح منهج المملكة ورسالتها محلياً ودولياً. وقال: إنه على المستوى المحلي تأتي قضية "الأمن الفكري" في طليعة اهتمامات القيادة، ذلك أن بلادنا منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قامت على الإسلام الصحيح المعتدل والوسطي، وهذا ما أكده الخطاب "بأنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال"، فقد عبّرت هذه العبارة بوضوح شديد وحازم عن استراتيجية ومنهج المملكة الذي لا تحيد عنه لمواجهة الأفكار المتطرفة وحماية أبناء الوطن من كل دخيل أو باحث عن تحقيق مصالح شخصية ضيقة بدعوى الإصلاح وغيره، وأن بلادنا التي ترعى الحرمين الشريفين ستبقى دائما نموذجا رائدا في التسامح والوسطية والتعايش ونبذ التطرف والمتطرفين.