التقى رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر الثلاثاء، مبعوث الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي إلى اليمن الفريق مدخل بن دخيل الهذَلِي. وأكد إبن دغر -خلال اللقاء- أن الدور البارز والاستجابة الكبيرة لدول التحالف بقيادة المملكة، ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف مثّلت تحولًا جديدًا في التاريخ العربي لوقف التمدد الإيراني في منطقتنا العربية، وأعاقت المخطط الإيراني الذي استهدف اليمن والمنطقة، بقوة وصمود أبطال الجيش الوطني وبتضافر الجهود العسكرية للأشقاء في قوات التحالف الذي مكنت من استعادة 85 في المئة من الأرض. وأشار إلى أن الحكومة وبدعم من التحالف تعمل على تطبيع الحياة في المحافظات اليمنية المحررة وتأمين الخدمات واستمرار صرف المرتبات والمضي في بسط الأمن والاستقرار في ظل شحة الإيرادات ونهب خزينة الدولة من قبل المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران. فيما قال مدخل الهذَلِي: إننا في دول مجلس التعاون نتابع تحركات الحكومة اليمنية في الداخل ونشيد بما تقومون به لإعادة عجلة الحياة وهزيمة الانقلاب، ونؤكد لكم أننا في دول المجلس وتؤكد الرسالة التي حملني أياها الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف الزياني، وقوف دول المجلس إلى جانب الحكومة الشرعية، مشيرًا إلى أن اليمن تمثل العمق الإستراتيجي للمملكة ودوّل الخليج وأمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن واحد ومصيرها واحد. من جانبه، أوضح مصدر رسمي في قيادة قوات التحالف أنه ورد إلى خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية طلب التصريح لطائرة روسية لإجلاء موظفي سفارة روسيا الاتحادية والمواطنين الروس من مطار صنعاء. وأفاد المصدر أن الطائرة قد وصلت المطار وغادرت وعلى متنها موظفو السفارة. من جهتها، أكدت قبيلة يمنية أن نائب رئيس ما يُسمى بالمجلس السياسي للإنقلابيين الموالين لإيران، وعضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام "الشيخ قاسم محمد الكسادي، تمكن من الفرار من صنعاء ووصل إلى المناطق التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية المساندة للجيش الوطني في محافظة البيضاء وسط اليمن. وذكرت المصادر القبلية أن الكسادي وصل إلى مسقط رأسه في مديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء، وأعلن انضمامه لقوات الشرعية، مشيرًا إلى أن اليمن لم يشهد الجوع إلا في عهد الحوثيين. من جهته، وجه القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني بعد تمكنه من الفرار إلى عدن، رسالة تحذيرية لقيادات حزب المؤتمر المتواجدة في صنعاء، محذرًا إيها من القبول باستمرار الشراكة مع المليشيات الحوثية الإيرانية التي أقدمت على اغتيال الرئيس السابق ورئيس المؤتمر علي عبدالله صالح وقامت بتصفية أمين عام الحزب عارف الزوكا وعدد من القيادات الفاعلة في الحزب. وحذر الخوداني قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام التي ما زالت تتواجد في صنعاء من الإقدام على خطوة انتخاب قيادة جديدة للمؤتمر تحت إشراف وتوجيه مليشيا الحوثي الإيرانية، مؤكدًا أن أي قيادات وشخصيات مؤتمرية تتحدث عن شراكه مع الحوثيين أو حتى مجرد مصالحة وعن انتخاب قيادة جديدة أو يلمح لصفحة جديدة مع الحوثيين، فهو يتنازل عن كرامته ويتخلى عن حزب المؤتمر لصالح المليشيات الإيرانية.