أفادت مصادر عسكرية يمنية أن عددا من خبراء الصواريخ التابعين لميليشيا الحوثي قتلوا في غارات لمقاتلات التحالف العربي في مديرية حيس بمحافظة الحديدة الساحلية. وقالت المصادر إن من بين القتلى قيادات ما يسمى بالقوة الصاروخية للمتمردين علي محمد سليمان حليصي، ونادي حميد قاسم هيكل، وآخر يكنى "أبا مالك". ويعتبر الثلاثة من أبرز القيادات الحوثية المسؤولة عن تركيب الصواريخ في مزارع حيس. كما قتل القيادي الحوثي "عبدالرحمن محمد الدحن" وآخرون كانوا برفقته بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي أثناء محاولة تعزيزهم صفوف الميليشيا الانقلابية على خط التحيتا بالحديدة، فيما قتل القيادي الحوثي المكنى "أبو رماح" أيضا مع عدد من مرافقيه بغارة مماثلة في منطقة الجاح جنوب شرقي الحديدة. ويعد "أبو رماح" مشرف ميليشيا الحوثي في منطقة الجاح وعمل منذ تعيينه على تشريد عشرات الأسر من المنطقة ونهب منازلها ومداهمتها واختطاف المواطنين، وتعذيبهم في سجونه. وفي نفس السياق قتل ما لا يقل عن 16 من ميليشيات الحوثي في منطقتي "الفازة" و"الحيمة" بمديرية التحيتا وأصيب آخرون إثر استهدافهم بغارات وهم في طريقهم لتعزيز صفوف الميليشيا. وتدور معارك عنيفة في منطقة حيس بمحافظة الحديدة (غرب اليمن) في إطار عملية عسكرية واسعة لقوات الجيش الوطني تهدف إلى تحرير الساحل الغربي وصولاً إلى ميناء الحديدة الإستراتيجي. وذكرت مصادر عسكرية ل"الرياض" أن 34 من ميليشيات الحوثي قتلوا وأصيب 20 في مواجهات مع قوات الشرعية في جبهة الساحل الغربي خلال الساعات 24 الماضية. إلى ذلك ألقت مقاتلات التحالف العربي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين منشورات فوق العاصمة اليمنية صنعاء، تدعو المواطنين للتعاون في تخليص اليمن من ميليشيات الإرهاب الحوثي. وقال سكان في صنعاء إن المنشورات التي سقطت في مناطق التحرير وصنعاء القديمة وشعوب والحصبة وهبرة، أكدت أن قوات الشرعية قادمة لتخليص سكان صنعاء من الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي ضد المواطنين. تنكيل حوثي في إطار سياسية التنكيل التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحق أنصار حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اعتقل الحوثيون العشرات من قيادات وناشطي حزب المؤتمر الشعبي العام والعديد من مناهضي الانقلاب الحوثي في محافظة المحويت خلال الأيام الماضية، ونقلتهم إلى صنعاء للتحقيق معهم تحت التعذيب في سجون سرية. وذكرت مصادر حقوقية أن الحوثيين قاموا بتصفية ستة أشخاص، فيما وصل عدد المختطفين 110 قياديين في المؤتمر بينهم مسؤولون في الدولة ومشايخ ووجهاء مناطق وأطفال وكبار السن والعجزة تتخذهم الميليشيات رهائن حتى يسلموا المطلوبين أنفسهم وخاصة المدرجين في كشوفاتهم. واقتحمت الميليشيا أكثر من عشرين منزلاً وهددت الساكنين بتفجيرها في حال لم يسلم مالك المنزل أو أحد من أقاربه نفسه لهم. إلى ذلك أعربت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان، ومقرها هولندا، عن قلقها البالغ لحجم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي قالت إنها أفرطت في الانتقام من خصومها، وأعدمت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بطريقة مخالفة لقوانين الحرب. وذكر بيان للمنظمة تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه إن الحوثيين قتلوا صالحا رمياً بالرصاص بعدما قتلوا كافة حراساته الأمنية، وأصبح أسيرا في قبضتهم، بمنزله، وأن الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا، قُتل كذلك برفقة صالح رغم وقوعه في الأسر أيضاً. وأوضحت أن «قتل صالح والزوكا بهذه الطريقة يعد إعداما وقتلا خارج القانون، لمخالفته لاتفاقية جنيف الثالثة للعام 1949، التي تحظر قتل أسرى الحرب وتمنحهم الحماية من القتل والتعذيب». وقالت إن الحوثيين قتلوا العشرات من قوات وأتباع صالح ومناصريه، واعتقلوا العشرات من قيادات حزب المؤتمر، بالإضافة إلى اعتقال المئات من مناصريه في مداهمات عشوائية لمنازلهم. وأفادت المنظمة أنها تلقت 153 بلاغاً، منها 27 بلاغاً لانتهاك فردي، و126 بلاغاً لانتهاكات جماعية. وقال البيان "بلغت عدد البلاغات التي تلقتها رايتس رادار في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي منذ 1 ديسمبر وحتى مساء الأحد 10 ديسمبر 153 بلاغا، منها 27 بلاغا لانتهاك فردي و126 بلاغا لانتهاكات جماعية، أغلبها ارتكبت في العاصمة صنعاء". وأضاف البيان "ومن بين أبرز البلاغات التي تلقتها رايتس رادار، قيام مسلحي جماعة الحوثي بارتكاب إعدامات جماعية للعشرات من قيادات وأعضاء وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، خلال يوم واحد في محيط جامع الصالح، بمنطقة السبعين في صنعاء، يوم 4 ديسمبر الجاري". كما أفاد بيان المنظمة أنها تلقت بلاغات ب"ارتكاب جماعة الحوثي لعمليات قتل جماعي، تهجير جماعي، حصار وتدمير وقصف مقار حزبية واقتحام مقار عمل، مصادرة معدات عمل، نهب أموال عامة، تقييد حريات عامة، والاعتداء على مظاهرة نسائية، واعتقال واحتجاز جماعي، في العديد من أحياء العاصمة صنعاء ومن بينها شارع مجاهد، وشارع حدة، وشارع الجزائر، وشارع عمّان، وشارع بغداد، وشارع إيران، خلال العشرة الأيام الماضية. ومن الادعاءات بالانتهاكات حصار العديد من الأحياء في العاصمة صنعاء، وحجب المواقع الإخبارية الإلكترونية وكافة وسائل التواصل الاجتماعي، وحرمان السكان من الخدمات العامة والخدمات الطبية ومن التواصل مع أهاليهم ومع العالم الخارجي، ابتداء من يوم 6 ديسمبر الجاري حتى اليوم". تواصل التهجير نزحت مئات الأسر من عزلة الهاملي بمديرية موزع الواقعة غرب محافظة تعز، إلى المناطق المجاورة، بعد أن قامت ميليشيا الحوثي الانقلابية بطردهم من منازلهم. وقالت مصادر محلية إن حوالي 1500 أسرة هجرت قسريا من منازلهم من قبل الحوثيين في قرية المحيظ والرابصية والكيمة والمرة والمشفر والدربعة وعدد من القرى الأخرى في عزلة الهاملي مديرية موزع. وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي منعت الأهالي من اصطحاب متاعهم من مواشٍ وزاد، وأن الأهالي أصبحوا مشردين لا يجدون ما يأكلون ويعيشون في العراء ولم يلتفت لهم أحد.