دعا القيادي في حزب العدالة والبناء أحمد العمري، قبائل طوق صنعاء للقيام بواجبها الوطني تجاه الأحداث الدائرة في اليمن. وقال السياسي اليمني أحمد العمري في تصريح خاص ل"الرياض": إن الوقت قد حان لأن تقوم قبائل طوق صنعاء بدعم انتفاضة أبناء العاصمة ضد ميليشيات الانقلاب الطائفية الحوثية المدعومة من إيران. وأكد العمري أن هناك ترتيبات لعقد لقاء تشاوري يضم قيادات سياسية من إقليم آزال مع قيادات سياسية من باقي أقاليم اليمن في القاهرة بهدف الخروج برؤية موحدة لاستكمال تحرير ما تبقى من أراضي اليمن وإنهاء الانقلاب الميليشاوي الطائفي. الجدير بالذكر أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تنفذ حملة اعتقالات واسعة بحق قيادات سياسية وقبلية في مناطق سيطرتها منذ قيامها بقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وفي سياق آخر احتجزت ميليشيا الحوثي المئات من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري في معسكر "ضبوة" جنوبي العاصمة صنعاء وذكرت مصادر يمنية أن المحتجزين يتعرضون لشتى صنوف التعذيب كما يخضعون لعملية تحقيق، ويتم تصفية من يثبت دعمه للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولا تقتصر عملية التصفية على ذلك فقط، بل شرعت ميليشيا الحوثي إزاحة ما تبقى من قيادات في حزب المؤتمر الشعبي في المناصب الإدارية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. إذ أصدر القيادي الحوثي صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي أولى القرارات التي أطاحت بأحد قيادات المؤتمر الموالية للرئيس السابق، وقضى بتعيين القيادي الحوثي هلال الصوفي محافظاً لحجة بدلاً عن القيادي المؤتمري فهد دهشوش. يأتي هذا في وقت تمارس المليشيا ضغوطاً على قيادات المؤتمر في صنعاء لإعلان القبول باستمرار الشراكة. وكان الاتحاد الأوروبي، دعا الحوثيين إلى وقف الاعتقالات التعسفية والانتهاكات التي يتعرض لها أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأقربائه، فوراً. وقالت كاثرين راي المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان: "إن التقارير الواردة من صنعاء تشير إلى تصاعد العنف بشكل كبير عقب مقتل الرئيس السابق". وأشارت إلى أن الوضع في العاصمة اليمنية تدهور عقب مقتل صالح، ما يشكل مصدراً من مصادر القلق البالغ. وأضافت، إننا نسمع عن القمع الوحشي والمضايقة الجسيمة والاعتقال التعسفي والقتل، التي يقوم بها الحوثيين ضد السياسيين في حزب المؤتمر الشعبي العام، وأقارب الرئيس السابق، ونشطاء منظمات المجتمع المدني، وغيرهم من المدنيين. ووجهت راي دعوة إلى جميع الأطراف المحلية والإقليمية في الأزمة اليمنية، إلى زيادة الجهود وإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة التي طال أمدها. من جانب آخر قتل أكثر من 50 من ميليشيات الحوثي في غارات للتحالف العربي استهدفت تعزيزات ومواقع عسكرية بمناطق مختلفة بمحافظة الحديدة. وأفادت مصادر عسكرية يمنية مقتل 53 من ميليشيات الحوثي في غارات للتحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية في بيت الفقية وزبيد ومنطقة الجاح بمحافظة الحديدة. وتفرض مقاتلات التحالف العربي تغطية جوية واسعة لاستهداف أي تعزيزات مع تقدم قوات الشرعية على الأرض نحو مديرية التحيتا وتطهير جيوب ميليشيات الحوثي في أطراف مديرية حيس. وكان 23 حوثياً قتلوا وجرح 17 آخرين في مواجهات مع قوات الشرعية في جبهات الساحل الغربي لليمن. ووصلت جثث القتلى إلى مستشفى العلفي العسكري ومستشفى الثورة الحكومي. إلى ذلك، نجحت الأحد، صفقة تبادل أسرى بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة الجوف، في الإفراج عن 60 أسيراً. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين بالمنطقة العسكرية السادسة المقدم يحي الحاسر: "إن صفقة التبادل نجحت في إخراج 30 أسيراً ومعتقلاً من أفراد الجيش الوطني والمختطفين قسراً كانوا في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية". وأكد الحاسر، أن الصفقة تمت مقابل إفراج الجيش الوطني عن 30 عنصراً من مليشيا الحوثي كانوا في المنطقتين العسكريتين السادسة والسابعة، أسروا خلال المعارك مع قوات الجيش الوطني. وتأتي عملية التبادل وفقاً للحاسر، بعد جهود وساطات استمرت لفترة طويلة حتى تمت العملية.