أكد خبراء وسياسيون أن نظامي الملالي الإيراني والحمدين القطري ووكلائهما من الجماعات الإرهابية مثل حزب الله والحوثيين وغيرهما من التنظيمات المتطرفة، مجرد أدوات من أجل إنهاك الجيوش العربية وتفتيت دول المنطقة، لصالح المشروعات الإسرائيلية التوسعية، ونسف القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، في الحين الذي يدعيان فيه وقوفهما مع القضية. وقال الخبير الأمني العميد خالد عكاشة إن العمل التآمري على المنطقة العربية لم يكن بعيدا عن القضية الفلسطينية بشكل عام، ولم يكن بعيدا عن تهيئة مسرح الأحداث في المنطقة، حتى الوصول لمحطة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد إنهاك الدول العربية بالتدخلات الإيرانية في شؤونها لاسيما سورية والعراق واليمن ولبنان، إضافة للجماعات الإرهابية المدعومة قطرياً. وأوضح العميد عكاشة أن دلائل التنظيمات الإرهابية وداعميها وتجهيزاتها والأماكن التي تتواجد بها، تدل على أن القضية أبعد بكثير من مجرد مليشيات مسلحة كتنظيم داعش الإرهابي، بدليل ما وصلت إليه بعض دول المنطقة اليوم من حالة استنزاف كبيرة جداً اقتصادياً وعسكرياً. وأشار إلى أن اختيار توقيت إعلان القدس عاصمة لإسرائيل لا يأتي بشكل عشوائي، لكنه جاء في أصعب الفترات التي تمر بها المنطقة، ليقوض عملية السلام ومسار التسوية، وخالف القرارات الدولية والقانونية المتعلقة بالقدس، وقطع الطريق على إعادة حقوق الفلسطينيين، ودمر جهود الكثير من زعماء العرب في حل الدولتين. وأكد الخبير في شؤون التنظيمات الإرهابية سامح عيد أن الوضع الذي حدث في السنوات القليلة الماضية بتدخلات إيرانوقطر ووكلائهما من التنظيمات المتطرفة، أدى إلى تحطم عدد من الدول العربية مثل اليمن وسورية، وزاد من التمدد الإيراني، بما خلخل الصف العربي وجعله غير قادر على تحمل المواجهات السياسية في بعض الدول. ولفت عيد إلى أن داعمي الإرهاب لن يكتفوا بما أحدثوه في المنطقة العربية من دمار، مبيناً أنهم سيستغلون الغاضبين من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك استغلال متهمي الحكومات بالتراجع، وملامح الغضب التي بدت على مواقع التواصل الاجتماعي، لتجنيد إرهابيين جدد. وأردف أن إسرائيل تدعم التدخلات الإيرانية ونظام الحمدين لإضعاف المنطقة، كما أن الاعتراف الأخير بشأن القدس يكسب الإرهاب قضية أخرى في حالة استهداف المصالح الأميركية والأوروبية، ويجعل الموقف شديد السوء والخطورة. وشدد المحلل السياسي طارق البرديسي على أن إسرائيل وقوى كبرى يحركون إيران في كل ممارساتها طبقاً لسياسات استخباراتية، وسبق أن قدمت إسرائيل إمداداً لنظام الملالي تسليحاً واقتصاداً في حربها مع العراق، من أجل تدمير القوة العسكرية لبغداد. وأوضح البرديسي أن نظامي الملالي والحمدين ووكلائهما من الجماعات الإرهابية في لبنان وسورية واليمن، يستهدفون تدمير دول وجيوش المنطقة ويتدثرون برداء المقاومة الزائفة. واستطرد أن قطروإيران وأذرعهما مجرد أدوات من أجل إنهاك دول المنطقة وتفتيتها إلى دويلات لتحقيق أحلام إسرائيل التوسعية، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتثبيت الاحتلال لفلسطين والجولان، وتهديد كافة الدول المحيطة بإسرائيل.