أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين ببدء سحب القوات الروسية من سورية، وأدلى بوتين بذلك خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقاً لقاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية، حيث أجرى محادثات مع بشار الأسد. وقال الكرملين على موقعه على الإنترنت: إن بوتين أعطى أوامره للقوات الروسية ببدء الانسحاب إلى قواعدها الدائمة في روسيا. وقال بوتين في تصريحات أذاعها التلفزيون الروسي: "مهمة قتال العصابات المسلحة هنا في سورية، وهي مهمة كان من الضروري إنجازها باستخدام القوة المسلحة المفرطة، تم إنجازها بشكل كبير وبطريقة مذهلة". ونُقل عنه قوله أيضاً: إن روسيا ستحتفظ بقاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية وعلى منشأة بحرية في طرطوس "بشكل دائم" رغم قرار بدء سحب بعض القوات. بعد ذلك، اتجه الرئيس الروسي إلى القاهرة في زيارة رسمية تستمر يومين، ومن المقرر أن يبحث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعم التعاون المشترك وآخر التطورات الإقليمية والدولية. من جهة أخرى، ذكرت قوات سورية الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولاياتالمتحدة أنها أقامت مركزاً للتنسيق المشترك مع الجيش العراقي لحماية منطقة الحدود المشتركة بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها. وقالت القوات في بيان: "ناقش الطرفان موضوع حماية أمن الحدود بين العراق وسورية في المنطقة المتاخمة لمحافظة دير الزور، وكيفية القضاء على مرتزقة داعش بشكل نهائي في تلك المنطقة". وأضافت: "قرر الجانبان تشكيل مركز للتنسيق المشترك لضمان أمن الحدود". وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي النصر في هجومها على مقاتلي التنظيم في محافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق، وركز الهجوم على السيطرة على أراض شرقي نهر الفرات الذي يقسم المحافظة الغنية بالنفط.