دانت الخارجية الفلسطينية "عمليات التنكيل والقمع واسعة النطاق التي تمارسها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل" المشاركين في الاحتجاجات على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واستنكرت الوزارة "ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات همجية ووحشية بحق المقدسيين.. والتصعيد الحاصل في حملات الاعتقالات الواسعة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، وعمليات التضييق والخنق للحياة الفلسطينية في القدس". وشددت على أن "استفراد الاحتلال العنيف بالشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ناتج عن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، واكتفائه ببيانات الإدانة الخجولة والتعبير عن القلق وقرارات أممية لا تنفذ". وأكدت الوزارة أن "عدم محاسبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها الجسيمة، يشجعها على التمادي في تمردها على القانون الدولي". في غضون ذلك، علقت صحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكتبت الصحيفة: في إسرائيل التي يتم النظر فيها إلى خطاب ترمب بوصفه هدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحاط بفضائح والذي تراجع في استطلاعات الرأي، يتخوف كثيرون من احتمالية أن يكون ثمن الاعتراف الذي يتم السعي إليه منذ فترة طويلة بالقدس (عاصمة لإسرائيل) ثمناً باهظاً من الدم. من جهة أخرى، تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب الليلة قبل الماضية احتجاجاً على "فساد الحكومة" ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وطالب المشاركون في "مسيرة العار"، التي أعقبت مظاهرة مشابهة خرجت الأسبوع الماضي، نتنياهو بالاستقالة على خلفية مزاعم الفساد التي تطاله ومقربين منه. ويواجه نتنياهو تحقيقين جنائيين، أحدهما يتعلق بهدايا مقابل امتيازات مزعومة، والثاني بشأن ما يزعم أنه اتصال تم بين نتنياهو وناشر صحيفة للتأثير على التغطية الإعلامية. وقد جرى استجواب نتنياهو عدة مرات في تحقيقات فساد، امتدت على مدار عام وشملت مقربين منه. إلى ذلك، أعلن الجيش الاسرائيلي الأحد أنه هدم نفقاً تابعاً لحركة حماس يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة. وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونيريكوس للصحافيين إن معلومات استخباراتية تشير إلى أن النفق تابع لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.