واصل مهرجان القصة الأول الذي ينظمه النادي الأدبي بالباحة، تقديم النصوص القصصية والقراءات النقدية، حيث بدأت الجلسة الأولى لليوم الثاني بورقة قدمها إبراهيم مضواح، تناول فيها نصوصا مختارة منها " أُفق" و "هادية". فيما قدمت كفى عسيري "ومضات" وعدداً من النصوص، وكان لها تحفظ على قراءة النصوص على المنبر بحسب وصفها أنها نصوص ذاتية تأملية ليست منبرية. وتناول محمد عصبي في ورقته بداياته في كتابة القصة وانتهاجه للسرد، إذ بدأ يجمع نصوصا شعرية في مجالس المعلمين أشبه بالمناظرة وجمعها في أول إصدار له "بيت القصيد". وقدمت الدكتورة أمير الزهراني ورقة "اعتلالات وعي الكتّاب السعوديين بحساسية القصة القصيرة جدا"، تناولت فيها المعادلة الأصعب، وانتقدت كتّاب القصة الذين اتجهوا إلى كتابة الرواية. وشهدت الجلسة الأولى من اليوم الثالث والأخير بمهرجان القصة القصيرة الأول، مطالبة الدكتور حسين المناصرة، شعراء النثر بنشر إبداعاتهم في القصة القصيرة حيث عدها الفن الذي سيحتويهم وأوعز ذلك إلى أن القصة القصيرة أنهت تاريخ شعر النثر. وقدم حامد العباسي ثلاثة نصوص قصصية " قصص شعبية بنكهة قروية "وقال: إن سبب تسميتها يعود لكونها عبقاً من الماضي القريب كان مسرحها الجبال والمساريب التابعة للقرية النابضة بحياة صغارها. وصنّف فهد المصبح القصة إلى قصة وعي ولا وعي مشيراً بأنه يقرأ نصوصه من اللا وعي كونها مكثفة وجملها رشيقة وسهلة الحفظ. وقدم عبدالله ساعد المالكي نصين "الجنبية" و"ليلة الحناء"، لتقدم الدكتورة ريم الفواز ورقتها "المرجع وانفتاح الدلالة في القصة القصيرة السعودية". وفي الجلسة الثانية قرأ القاص ناصر الحاسم نصوصا بدأها بنص "المبوردة" ثم"جلاد الموتى". ثم تحدثت الدكتورة كوثر القاضي عن الأساطير التي برزت عند كتّاب القصة، موضحة أن للجن في الموروث الشعبي نصيب الأسد في الحكايات.