أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الموقع الطبيعي للمؤتمر الشعبي العام هو أن يكون في طليعة التحالف الوطني الكبير، وذلك من أجل الاستقرار وحماية المكتسبات الوطنية والدفاع عن اليمن في وجه المشروع الفارسي الخبيث، الذي يسعى لمسح الهوية اليمنية وقيم التعايش والوئام المذهبي بين مكونات المجتمع. وقال الإرياني: إن تمزيق شعارات وصور الحوثي من شوارع صنعاء فخراً للشعب اليمني، فهذه المليشيات لم تجلب لليمن سوى الولاء لطهران والقتل والدمار والخراب، وعلى المواطنين اليمنيين المتواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي التحرك بقوة للإطاحة بهذا الوباء السرطاني الذي بات في أضعف مراحله ويلفظ أنفاسه الأخيرة بعد الضربات القاسمة التي وجهها التحالف العربي بقيادة المملكة وأبطال الجيش الوطني الذين يرابطون على مشارف العاصمة صنعاء بانتظار ساعة الصفر لتحرير العاصمة من هذه العصابة الإجرامية، والانتصار لتضحيات اليمنيين لبناء دولة عادلة تكفل المواطنة المتساوية وتعيد اليمن لوضعه العربي الطبيعي، وإنهاء الوضع الإنساني والمعيشي الذي خلقه الانقلاب الحوثي الدموي بحق الشعب اليمني. وأردف أنه لا بد من الإشارة للدور الذي لعبته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في ضرب المشروع الإيراني في اليمن، مما شل الانقلاب وقطع أوصاله وكشف عن وجهه القبيح بالتوازي مع الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني الذي قدمته المملكة للشعب اليمني. وأشار الإرياني إلى أن دعوة الحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي لتشكيل تحالف وطني واسع يتجاوز كل الخلافات ويؤكد على دعم ومساندة الانتفاضة ضد المليشيات الإيرانية. بدوره، ذكر الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه أن هناك مجلس تعاون قطريإيراني يتطلب من نظام قطر التشاور وأخذ الأوامر بشكل مستمر من طهران، ويحاول هذا المجلس الإضرار بمصالح المملكة والإمارات ومصر والبحرين بأي طريقة كانت. ولفت طه إلى أنه منذ الأربعاء وهنالك اتصالات بين قطروإيران عبر وزير الدفاع القطري خالد العطية والقائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري وممثلين عن حزب الله وجماعة الحوثي لإنقاذ الجماعة، ومنع خسارة نفوذها أمام قوات صالح. وأكد أن ديوان الأمير تميم اقترح على جهات قريبة من صالح عشرة مليارات دولار شريطة وقف استهداف إرهاب الحوثيين وعدم ملاحقتهم في العاصمة صنعاء، والتركيز على تصويب البنادق للرياض العدو المشترك حسب وصف مستشار للأمير في تلك الاتصالات. واستطرد طه أن جهات معروفة في حزب المؤتمر استقبلت أكثر من 17 اتصالاً من الدوحة للوساطة ولتأجيل انتفاضة صنعاء وفشلت كل جهودها. وقال: انكشف نظام قطر وسيحاسب على دعم الحوثي ومشاركته في استهداف أمن المملكة والبحرين والإمارات ومصر، والتاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة لم تسلم الجرة مع نظام قطر، فقطر هي الدولة الوحيدة التي أنقذت مليشيات إيران في اليمن "الحوثي"، بعد أن أوشكت القوات الحكومية على القضاء عليها في حزيران 2006 ليتطوع أمير قطر السابق وبإيعاز من إيران كأول وسيط لتسوية الصراع بعد مقتل مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي. وتابع طه: ليس هناك من جديد من محاولات نظام قطر إنقاذ إرهاب إيران في اليمن، فكيف لنا أن نتجاهل تلك الوثيقة المهمة التي أوضحت لنا عمق العلاقة بين الحوثي وأمير قطر آنذاك، وهي عبارة عن خطاب موجه من بدر الدين الحوثي والد حسين وعبدالملك إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني أثنى فيه على دعمه السخي إلى جانب وقفة "أسود إيران" والذي مكنهم من تحقيق الانتصارات، وعاهد الحوثي أمير قطر بأن يواصل المعركة ضد المملكة. وشدد على أن إيران سقطت في أول مواجهة لها مع سياسة وحنكة المملكة التي نجحت في تغيير الديمغرافية السياسية للمنطقة، وغيرت معادلة القوة في الشرق الأوسط وأصبحت هي السيد في كل شيء، وصنعاء درس لحزب الله الإرهابي وهو يتابع هذا السيناريو المرعب لهم، وعليه إما أن يتعظ أو أن يكون في 2018 أمام تحرك في بيروت ينهي كابوس جيش إيران في لبنان. وختم طه حديثه قائلاً: بعد هذه المعركة لا بد من محاسبة قطر لمشاركتها ودعمها لعدو واضح، والانتقال من مرحلة المقاطعة إلى محاسبة النظام القطري، فهو شريك بصورة أو أخرى في استهداف أمن المملكة عبر تسريب معلومات استخباراتية وخيانة التحالف العربي. طه:صنعاء.. سيناريو يرعب حزب الله