أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رسمياً فض الشراكة مع الحوثيين. وأضاف صالح بأن ساعة الصفر قادمة على صعيد المعارك في صنعاء، مشيراً إلى أنه كان لا بدّ من إنقاذ البلاد من حماقة جماعة الحوثي، ومبيناً أن جماعة الحوثي جوعت الشعب من أجل مطامعها الشخصية ورؤية ضيقة رسمتها إيران. يأتي ذلك بعدما تواصلت الاشتباكات أمس الأحد بين قوات حزب المؤتمر الشعبي ومليشيات الحوثي الإيرانية، في بعض شوارع العاصمة صنعاء، فيما ارتفعت أعداد القتلى خلال الساعات الماضية إلى أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى. ووصل مئات المقاتلين القبليين الذين ينتمون إلى قبيلة خولان إلى صنعاء لمساندة حزب المؤتمر في مواجهة مليشيات الحوثي. وفي حوار خاص مع «الرياض»، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ إن طرفي الانقلاب يعيشان الآن مرحلة النزع الأخير، مشيراً إلى أن ما يحدث في صنعاء انتفاضة شعبية يمكن أن تحسم الأمور بشكل سريع لصالح إنهاء هذا الجنون للمليشيات الحوثية. في غضون ذلك، استنكر سياسيون وخبراء ما وصفوه بالتحركات الخفية لنظام تميم والحمدين في اليمن، مؤكدين أنه تلقى أوامر إيرانية بمحاولة الوساطة بين مليشيا الحوثي الإيرانية والرئيس اليمني السابق من أجل تعقيد وتعميق الأزمة اليمنية وتقوية الجبهة أمام قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة. وأشار الخبراء إلى أن النظام القطري هيأ اليمن لإيران وأصبح يشكل خطراً متزايداً على الأمن القومي العربي.