أسفرت مراسم قرعة نهائيات كأس العالم 2018 في موسكو مساء الجمعة الماضي عن وقوع السعودية في المجموعة الأولى مع منتخبات روسيا والأورغواي ومصر، وسيشهد يوم 14 يونيو على ملعب لوجينكي حدث كروي تاريخي ل"الأخضر" عندما يقص شريط افتتاح كأس العالم بمواجهة البلد المستضيف روسيا كأول منتخب عربي في تاريخ البطولة يلعب اللقاء الافتتاحي المونديالي، وهذا بحد ذاته أمر سيدخل نجومنا التاريخ لأنهم سيقفون أمام أكثر من ملياري مشاهد و30 منتخباً يترقبون افتتاح الحدث الكبير. فنيا "الأخضر" وقع في أفضل مجموعة ممكنة فالبلد المستضيف روسيا هو أقل منتخبات البطولة ترتيباً في تصنيف الفيفا "المرتبة 65" وأسهل منتخبات المستوى الأول، الأمر ذاته ينطبق على أوروغواي صاحبة أقل تصنيف "21" في منتخبات المستوى الثاني الذي تفادينا فيه أسماء ثقيلة كإسبانيا وانجلترا، وبالتأكيد من المستوى الثالث أمر إيجابي مواجهة منتخب عربي لأن الفوارق ليست كبيرة مع مصر. لو قلبنا سريعاً أوراق خصوم "الأخضر" في مجموعته سنجد أنهم جميعهم يتفوقون علينا بالاستقرار التدريبي، فالأوروغواي أكثر منتخبات المجموعة استقراراً يدربها أوسكار تباريز منذ العام 2006، ومصر يقودها الارجنتيني هيكتور كوبر منذ العام 2015، وروسيا يشرف عليها فنيا ستانيسلاف تشيرتشيسوف الخبير بالكرة الروسية، في المقابل المنتخب السعودي سيخوض تجربة جديدة مع الارجنتيني بيتزي قبل أشهر قليلة من المونديال وهذا ما يصعب مهمته، لأنه سيواجه مدارس كروية مختلفة إذ سيبدأ مجموعته بمواجهة المدرسة الأوروبية التقليدية وسيلاقي بعدها المدرسة اللاتينية وسيختتم مباريات مجموعته بالمدرسة الافريقية، وهذا يتطلب استعداداً قوياً وبرنامج مباريات إعدادية يشمل منتخبات ومدارس مختلفة. السطر الأخير في بطولة بحجم كأس العالم لا يوجد مجموعة سهلة أو خصم ضعيف فالبطولة تضم نخبة منتخبات العالم، لكن نسبة حدوث المفاجأة في مجموعة تضم روسيا وأوروغواي ومصر، أكبر بكثير من نسبة حدوثها في مجموعات تضم ألمانيا والبرازيل وفرنسا وبلجيكا وغيرهم من الأسماء الثقيلة، يجب أن نذهب لروسيا ونحن مؤمنون بحظوظنا.