تبدو الحظوظ متباينة للمنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2018، بعد وقوعها في مجموعات تراوحت بين صعبة ومتوازنة وجيدة، بعد سحب القرعة في العاصمة الروسية، وهذه البطولة الأولى في تاريخ كأس العالم، التي سيشارك فيها أربعة منتخبات عربية. وأوقعت القرعة السعودية، المتأهلة للبطولة للمرة الخامسة في تاريخها، وستخوض مباراة الافتتاح أمام روسيا، إلى جوار مصر والأوروغواي، بطلة العالم مرتين، ضمن المجموعة الأولى. وسبق للسعودية أن واجهت منتخبين عربيين من قبل في نهائيات كأس العالم، وذلك في مشاركتها الأولى عام 1994، عندما تغلبت على المغرب (2-1) في الدور الأول، ثم تعادلت (2-2) مع تونس في ألمانيا 2006، وسيلتقي المنتخبان العربيان في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى في 25 حزيران (يونيو) المقبل. وعلى النقيض من السعودية ومصر، جاءت القرعة قاسية على المغرب، الذي وقع في المجموعة الثانية إلى جوار إسبانيا بطلة العالم 2010، والبرتغال بطلة أوروبا 2016، بجانب إيران في مجموعة وصفها الكثيرون بمجموعة الموت، ويبدأ المغرب، العائد للنهائيات للمرة الأولى منذ 1998، مشواره بمواجهة إيران في سان بطرسبرغ يوم 15 يونيو 2018، وبعدها بخمسة أيام يلتقي مع البرتغال في موسكو قبل أن ينهي فريق المدرب آرفي رينار مباريات المجموعة بمواجهة إسبانيا يوم 25 يونيو، وعلى عكس المتوقع بدا نبيل معلول مدرب تونس متفائلاً ومرتاحاً من وجود منتخب بلاده إلى جوار بلجيكا وإنجلترا وبنما. إلى ذلك، طالب عدد من خبراء الكرة المصريين المنتخبين السعودي والمصري بالرد على تصريحات المدير الفني للمنتخب الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف، التي قال فيها إن مجموعة منتخب بلاده في كأس العالم لكرة القدم القادمة «جاءت من السماء»، في إشارة إلى استهانته بمنافسيه، وقال المدير الفني لفريق وداي دجلة أحمد حسام «ميدو» إن المجموعة الأولى خادعة، ولا يوجد فيها منتخب قوي، وآخر ضعيف، مشدداً على أن أي منتخب تأهل لكأس العالم يسعى إلى فرض حضوره، وتقديم مستوى مشرفاً، لذا ما يتردد على أن منتخبي مصر والسعودية هما الأضعف قد يكون في مصلحة المنتخبين العربيين القادرين على الرد على تصريحات مدرب المنتخب الروسي بأداء مميز ونتائج جيدة. وشدد «ميدو» على أن منتخب الأوروغواي أفضل من نظيره الروسي، إذ يتميز بالالتزام الخططي بدليل التأهل للمونديال بعد احتلاله المركز الثاني في تصفيات أميركا الجنوبية بين عشرة منتخبات،