علمت «الحياة» أن ثلاثاً من قيادات الحوثيين في مدينة صنعاء قتلوا في الاشتباكات الدائرة بين حزب المؤتمر الشعبي وجماعة علي عبدالله صالح والحوثيين، وأن أحياء رئيسة عدة في العاصمة اليمينية أصبحت في يد «حزب المؤتمر». وأكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء ومحافظات اليمن كافة، التي تظهر بجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران. وذكرت مصادر ل«الحياة» أن الوساطات التي تمت بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين، باءت بالفشل، وباتت العاصمة تعاني من صعوبة في السيطرة على الوضع أو الوصول إلى أية تهدئة أو اتفاق أو رفع المتاريس التي تم وضعها، وبعد كل ساعتين أو ثلاث تتجدد المواجهات في الأحياء التي يسيطر عليها صالح وأتباعه، وهي الحي السياسي – الجزائر، وامتدت المواجهات إلى جولة المصباحي وحي عصر وجولة الرويشان باتجاه منزل صالح غرب سوق الكميم. وتشير المعلومات إلى أن أتباع صالح سيطروا على أحد مقار الحوثيين في الحي السياسي في عمارة الروحاني- جوار مدرسة ابن ماجد. وأضافت المعلومات أنه منذ الساعة الواحدة فجر اليوم (السبت)، امتدت المواجهات بين أتباع صالح والحوثي إلى دار سلم والحثيلي وشارع خولان، وما زالت الاشتباكات حامية ومستمرة. وقام الحوثيون بإنزال أربع دبابات إلى شوارع حدة لتخويف العامة في صنعاء وإرهابهم، لكي لا يقفوا في صف صالح وأتباعه، واتجهت إحدى الدبابات إلى الحي السياسي لكنها لم تستطع الدخول. وتؤكد المعلومات، أن الوضع العام في صنعاء مأسوي وأن الناس في حال خوف وهلع غير مسبوقين من حرب طاحنه في صنعاء، وأن الغالبية من قوات النجدة والشرطة العسكرية رفضوا أوامر القيادات الحوثية في الهجوم على الحي السياسي وجامع الصالح، وبدأت بالتمرد في بعض الوحدات في صنعاء. أما عن الدور القبلي، الذي بدأ بالتحرك لتعزيز موقف صالح من مشايخ وأفراد من خولان وسنحان، فسيطروا على بوابة صنعاء الجنوبية. ورصد كثير من النشطاء والمتابعين في صنعاء الأوضاع بأن الرأي العام مع المؤتمر وصالح ضد الحوثيين، وبدأ يتردد شعار «لا حوثي بعد اليوم». وتؤكد المعلومات أن ثلاث قيادات حوثية سقطت اليوم، إضافة إلى عشرات القتلى من الأفراد، وهؤلاء القيادات الحوثية هم القيادي حمزة يحيى المختار، والقيادي علي خريم، والقيادي عبدالله بن سالم الشريف. في حين نتج من الاشتباكات قتل عاقل حارة الفوارس في مديرية آزال أمانة العاصمة، وهو الشيخ منصور الناهمي، وأثار قتله عموم المواطنين كونه لم يقف مع أحد من الأطراف. وتجري حالياً سيطرة أتباع صالح على دار الرئاسة والنهدين، وكذلك على مواقع عسكرية كانت بيد الحوثي، وتم طردهم من الحرس الجمهوري وقوات طارق صالح.