وقع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة اتفاقية تعاون مع معهد ونمايند One Mind للصحة النفسية بالولاياتالمتحدة. وتتمحور الاتفاقية حول البرامج الرامية إلى تحسين توظيف الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية، ومنها مبادرة "معهد ونمايند للعمل" التي تهدف إلى مشاركة أرباب العمل بمختلف القطاعات والصناعات لتحويل نهج العمل ليتواءم مع مخرجات أبحاث الصحة النفسية، وكذلك تطوير التقنية والمنهجية البحثية وتطوير ورفع جودة النتائج في مجال الصحة النفسية والعصبية، والتبادل المعرفي والتعاون في تنفيذ المشروعات البحثية. وثمّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز – رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة التعاون القائم بين المركز ومعهد ونمايند في مجال تبادل الخبرات والتعاون في المشروعات المشتركة التي تركز على الكشف المبكر، والوقاية والتأهيل والتمكين، والمجالات الأخرى المتعلقة بالصحة النفسية، بالإضافة إلى البرامج التدريبية. من جانبه أوضح مؤسس معهد ونمايند One Mind غارن ستاغلين، إن توقيع الاتفاقية يدل على تزايد الاهتمام العالمي لإيجاد الحلول للعديد من المسائل المرتبطة بالصحة النفسية والعصبية، ومن خلال التواصل مع الشركاء في المملكة، ونخطط لإنشاء حلقة وصل لأنشطة معهد ونمايند لتوفير الخبرة والدعم لمشروعات وبرامج مركز الملك سلمان لأبحاث الِإعاقة.ومشيراً إلى فحوى الاتفاقية قال : هناك اعتراف دولي واسع النطاق بالدور المركزي الذي يمكن أن يلعبه أصحاب العمل لدعم الصحة النفسية لموظفيهم، وهذه الاتفاقية ستزيد مشاركة المنظمات على الصعيد العالمي لمكافحة الوصمة في مكان العمل وجعلها مركزا لدعم الصحة النفسية. يُذكر أن معهد ونمايند One Mind منظمة غير ربحية ملتزمة بتحسين الحياة على الصعيد العالمي من خلال زيادة الوعي، ودعم الخدمات المبتكرة، وتمويل العلوم المفتوحة للحصول على الوقاية والعلاج لجميع الأمراض النفسية والعصبية. ووفقاً للتقديرات الأولية فإن الإصابة بالأمراض النفسية قد تصل إلى إصابة شخص واحد من كل أربعة أشخاص في جميع انحاء العالم، وهو أثر هائل ومعقد على الأسر والمجتمعات والاقتصادات، فتكلفة الأمراض النفسية تصل إلى أكثر من 900 مليار دولار للرعاية المتخصصة والمزمنة في الولاياتالمتحدة الأميركية، كذلك ارتفاع تكاليف خدمات الرعاية والمساندة، بالإضافة إلى ضعف الإنتاج الوظيفي للمصاب بهذه الأمراض.