تُعد المساجلات الشِّعرية من أصدق أحاسيس الشاعر، والمؤثرة في القلوب، حيث تفيض بمشاعر الود والتقدير، وسعة الخيال وذلك من خلال المواضيع التي يختارها الشعراء، والأخذ والرد بينهم في هذا الفن واللون المحبوب والمطلوب فيما بينهم نظراً للانسجام الشاعري والفكري. ومن المساجلات الرائعة التي جرت بين الشاعر صنيتان المطيري قصيدة رائعة يشكو فيها من جروح ولوعات الزمان التي حدثت له في حياته، وقد وجهها للشاعر عبدالله السلوم الذي أجاد في الرد بأسلوب راقٍ وشِعر وافٍ. الصوت : قلبي يا بن سلوم مخطر ومجروح والجرح من بين السراجيف ضافي أقاسي اللوعات والناس بفروح ومعذبي في لذّة النوم غافي العام الأول علّق الروح بالروح واليوم يا مشكاي سن التجافي من قبل أعرفه ما تمعنيت بالنوح وما شابت أفكاري بنظم القوافي مغير آجي مع مشمل الدار وأروح وأمشي مع الطاروق رجلي .. وحافي متعلّقٍ بالحب كني على صوح هذه مع الغالي نهاية مطافي نقشت حبه نقش كتبٍ على لوح أقدم وعين له تلدّد خلافي ليته يبيّن غايته لي ومسموح من شان أميّز بين كدرٍ .. وصافي وكلٍ يقول أنه من الحب منصوح لاشك ما قعد خافقٍ متجافي وغلطان من قال الهوى ضحك ومزوح ولا أعتبر من حب شيمه ووافي صنيتان المطيري الصدى: يا مرحبا بالخط لو كان مفتوح خطٍ عطانيه الرفيق السنافي معناه لو ماهو مضوحٍ ومشروح أدري بما يحويه دون اعترافي سر المحبة لو تخفّيه مفضوح ما أحفاه محسن قبلنا والنصافي كم واحدٍ دمعه على الخد مسفوح وكل السبب من حب سمر الغدافي يا مرسلٍ شكواه والقلب مذبوح أنصحك لا ترجي سراب الفيافي لا صار مالك في محبتك مصلوح فطو الرجا واللي حصل منه كافي جنّب طريقه فيه عثره .. وساموح ومثلك ليا منه جزم لا يخافي أن كان ما ذنبك ليا أذنبت مدموح فالعشرة اللي بالمحاسب تعافي الحرّ يطني ما يعوّد على اللوح إن شاف من بعض الأمور اختلافي هذا ونالك صاحبٍ يبذل الروح ساعدك الأيمن في السنين العجافي عبدالله السلوم