أعلن حزب المخلوع صالح انهيار الهدنة مع مليشيا الحوثي في الساعات الأولى من صباح السبت، مؤكدًا تعرض منزل نجل شقيق المخلوع العميد طارق محمد عبد الله صالح لهجوم عنيف استخدمت فيه المليشيا الحوثية أسلحة متوسطة وثقيلة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 5 مسلحين حوثيين وإصابة العشرات، كما أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أنصار صالح، فضلاً عن إحراق ثلاث عربات عسكرية للحوثيين. وفي تطور لافت، أكد شهود عيان للرياض تبادل القصف بين شريكي الانقلاب بالدبابات في عدد من الأحياء السكنية في شارعي بغداد والجزائر وعدد من شوارع العاصمة صنعاء، كما اشتركت في المعارك الدائرة للمرة الأولى القوات الخاصة التي تتبع الوحدات العسكرية الموالية لصالح. وأكدت مصادر يمنية مطلعة ل "الرياض" أن الحوثيين شنوا الهجوم في الساعة الأولى من صباح السبت، عقب ساعات فقط من مغادرة لجنة الوساطة القبلية التي أقرت الهدنة بين مليشيا الحوثي وأنصار المخلوع صالح، وذلك بعد ساعات من تجدد الاشتباكات مساء الجمعة في الحي السياسي وشارع صخر وسط العاصمة صنعاء. وامتدت الاشتباكات أيضاً، لتشمل مناطق جديدة في صنعاء لم تكن قد شهدت أي مواجهات بين الطرفين من قبل، إذ أكد شهود عيان للرياض وصولها إلى شارع خولان بالقرب من مقر وزارة الدفاع اليمنية وسط العاصمة، كما اتسعت دائرة المواجهات لتمدد إلى منطقة " دار سلم " ومنطقة "بيت بوس"، فيما أكد سكان محليون وعدد من ساكني شوارع شميلة والسبعين وأحياء حدة وباب اليمن وشارع تعز بصنعاء، أن الحوثيين اقتحموا عدد من المنازل والمباني المرتفعة بالترغيب والترهيب.