واصلت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشر كواليس المحكمات التي تجرى مع مسؤولين نافذين في الاتحادات الكروية حول العالم بشأن تورطهم بالرشاوى والفساد في ملف استضافة قطر لمونديال 2022، لويس بيدويا الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم الكولومبي، آخر الماثلين أمام محكمة نيويورك الأميركية، اعترف وفقاً لما أوردته الصحيفة بحصوله مع رفقة خمسة اتحادات في أميركا الجنوبية على عرض بمبلغ 15 مليون يورو من اللجنة المنظمة للملف القطري، وأكد على أنه رفض بشكل قاطع استلام المبلغ، فيما اختار الباقون استلامه مقابل التصويت لملف قطر، وقال أمام المحكمة الأميركية:" كنت أنا وخمسة أعضاء آخرون من اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونمبيول" في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2010 قبل التصويت على ملف استضافة المونديال، كنا متواجدين في حدث تنظمه إسبانيا، واقترب منا ماريانو جينكيس مسؤول التسويق لمجموعة "كرة القدم الشاملة" إحدى المجموعات ذات العلاقة الوطيدة بقنوات "بي ان سبورتس" القطرية، ثم قدم لنا مسؤولاً قطرياً لا أتذكر اسمه، وقال لنا: "أعرف جيداً أنكم لستم أعضاء في تنفيذية "الفيفا"، لكنكم مطالبون بمعاونة ممثلي اتحاد القارة الأميركية الجنوبية - غرناندونا وتيكسيرا ولويز- لنضمن أصواتهم لصالح ملفنا القطري"، وبعد ذلك عرض علينا 15 مليون يورو مقابل أن تستمر أصوات القارة متجهة إلى الملف القطري من دون معارضة أي مسؤول. وأضاف بيدويا أمام محكمة نيويورك:"سألنا: ماذا سنخسر؟ إن فعلنا المطلوب منا، سيحصل كل واحد منا على مبلغ 1.5 مليون يورو على الأقل مقابل الصمت أمام اختيار أعضاء اللجنة التنفيذية، كانت هذه أسهل الأموال التي يمكن الحصول عليها في الحياة، لكنني لم أفعل ذلك ورفضت مبدأ الرشوة وأن نتخلى عن ملف الولاياتالمتحدة الأميركية الذي التزمنا به منذ البداية". واختتمت صحيفة "الغارديان" نشر كواليس ما دار في المحكمة الأميركية ونقلت عن بيدويا قوله: "انتفعت من التلاعب بحقوق البث التلفزيونية، لكنني لم أوافق على العبث بالتصويت لاستضافة المونديال، والثلاثة الذين وافقوا هم يحاكمون الآن بهذه التهم، والبقية سيأتون إلى هنا بعد أن توافق بلادهم على تسليمهم إلى المحاكم".