وضعت قطر نفسها في موقف حرج عقب تداول إعلاميين قطريين على نطاق واسع صورة مفبركة للعاهل المغربي محمد السادس وهو يحمل وشاحاً كتب عليه رسالة دعم للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اضطرها إلى إصدار بيان ينفي صحة الصورة. واحتفى إعلاميون قطريون بالصورة، وتداولوها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مطلقين على الملك محمد السادس لقب «كاسر حصار قطر». وأكد مستشار ملك المغرب ياسر الزناكي أن «الصورة التي كتب تحتها لكم العالم ولنا تميم فبركة واضحة». ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مدير مكتب الاتصال الحكومي سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني أمس، إعرابه «عن أسفه على نشر الصورة المركبة». وأضاف أن «هذا الفعل غير مقبول، وسيتم التحقيق لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول». في شأن متصل، كشفت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن تقاضي مسؤول رفيع في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ما لا يقل عن مليون دولار، للتصويت لمصلحة قطر كي تستضيف بطولة كأس العالم عام 2022، على ما ذكر شاهد أمام المحكمة في نيويورك، أول من أمس. وأوضح مسؤول تسويق رياضي أرجنتيني يدعى أليخاندرو بورزاكو، أن نائب رئيس «فيفا» رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم خوليو غروندونا، أكد له الحصول على أموال في مقابل صوته الذي ساعد قطر في الحصول على شرف تنظيم المونديال. واعترف الرئيس السابق في شركة «تورنيوس أي كومبتنسياس» بورزاكو، أمام محكمة فيديرالية في نيويورك، بدفع ملايين الدولارات إلى مسؤولي اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، لأكثر من عقد من الزمن لضمان حقوق بث أبرز بطولات كرة القدم. وفي شهادته أمام المحكمة كشف أنه بينما دفع مليون دولار رشوة إلى غرندونا ومثلها إلى مسؤول بارز في «فيفا» هو ريكاردو تيكسيرا، أخبره غروندونا بحصوله على مليون دولار في مقابل تصويته لمصلحة قطر. وأضافت «ذي غارديان» أن بورزاكو رافق تيكسيرا وغروندونا وكذلك رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم نيكولاس ليوز خلال الرحلة إلى زيوريخ في 2010 للتصويت، وسمع أنهم سيدعمون قطر. وقال: «الأمر لم يكن سراً».