لا تخلو توصيات أي ملتقى أو مؤتمر للصحة النفسية للتأكيد على ممارسة الرياضة لإعطاء توازن وعيش حياة افضل. في الأعوام الخمسة الأخيرة يلحظ الشخص العادي التغيرات على مستوى العالم والتداعيات والأحداث المتسارعة التي جعلت القلق يتسرب للشخص دون أن يشعر، وسبب ذلك هو تقصير عن أداء واجبات أو تأخر تحقيق أهداف أو انتظار شي ما، وعموماً جاء بالحديث (انتظار الفرج عبادة). ولأن الدولة -أعزها الله- لاتتأخر للرفع من مستوى المواطن ومنها الجانب التوعوي، إلا أن أرقام ممارسة الرياضة من الجنسين في بلد مثل المملكة العربية السعودية غير مرضية للأسف الشديد، في اجتماعي مع أحد المسؤولين لاتحاد الرياضة المجتمعية مؤخراً، سرني أن من أحد البرامج التي ستطلق قريبا وتتوافق مع رؤية 2030 تطبيق مبدأ ممارسة الرياضة من خلال الأسرة، وهو ما يحتاج إلى جهد كبير يعين رئيسة الاتحاد والفريق العامل معها. الوقاية خير من العلاج هو مثل صحيح، فإذا حياتك مليئة بالضغوط ولديك تقلبات مزاجية وعدم انتظام ساعات النوم وعدم وجود علاقات اجتماعية ولا تمارس أي رياضة مع تدخين أو شيشة ونظام غذائي سيئ.. فأنت ياصديقي تحتاج عملية إنقاذ عاجلة جداً لعلها تتدارك ما يمكن. المساحة هنا ليست للحث على الممارسة وذكر الفوائد أو الأرقام، لكن هو تذكير لك عزيزي القارئ بأن البدء بك بالممارسة ولو برياضة بسيطة كالمشي، سيعزز الصحة البدنية والنفسية كما لايخفى عليك وأبسط مثال عليك بملاحظة من حولك فالشخص الأكثر توازناً وإنجازاً وأفكارا وأقل توتراً هو شخص بالتأكيد لديه رياضة يومية أو ممن اعتاد على جلسات التأمل.. لعلك خلال ساعة مقبلة تُبعد جميع ما يشوّش على عقلك وتتأمل. * إعلامي - مستشار وباحث اجتماعي