أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد مواطناً مقدسياً على هدم منزله بيده وطفل مقدسي بتسليم نفسه لمركز التوقيف والتحقيق في القدس القديمة. وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان في القدس أن جمال عمر أبو طير من بلدة أم طوبا جنوب شرق القدسالمحتلة، قام بهدم منزله، تفادياً لدفع بدل هدم عالية التكاليف لبلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص. وفي شأن أمني آخر، ذكر مركز معلومات وادي الحلوة- سلوان، أن قوات الاحتلال، اعتقلت الطفل محمد عادل السويطي بعد أن سلم نفسه، ليل السبت، لمركز التوقيف والتحقيق في باب الخليل، بالقدس القديمة. كما احتجزت في بلدة الخضر جنوب بيت لحم ثلاثة فلسطينيين بينهما أخوين. في هذه الأثناء، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أن إسرائيل تسرع عمليات استباحتها للأرض الفلسطينية بهدف تعميق الاستيطان، وتوسيعه بما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة. وقالت الوزارة إن إسرائيل "أطلقت منذ أشهر خطة واسعة لتعزيز الترابط بين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة المحتلة من جهة، والعمق الإسرائيلي من جهة أخرى". وأوضحت أن الخطوة المذكورة تهدد ب"محو الخط الأخضر (حدود الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من إسرائيل منذ العام 1967) وعزل القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني". وأشارت الوزارة إلى "عمليات تهجير واسعة للمواطنين الفلسطينيين من الأغوار، وقيام إسرائيل بحملات ترويجية واسعة النطاق لتشجيع المزيد من العائلات الإسرائيلية للاستيطان في الأغوار لدعم مخططات التهويد في المنطقة". وحذرت من أن الاحتلال "يواصل عمليات تمزيق الأرض الفلسطينية وتحولها إلى شظايا متناثرة في محيط استيطاني يقضي على فرص الاستقلال الفلسطيني الحقيقي، ويؤدي في ذات الوقت إلى فرض نظام فصل عنصري كأمر واقع في فلسطينالمحتلة". وشددت الوزارة على أن "الصمت على التوسع الاستيطاني في أراضي فلسطين يضرب مصداقية الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" المتوقفة منذ 2014. وفي غضون ذلك، اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وقالت مصادر محلية إن عشرات من المستوطنين اليهود اقتحموا الأقصى، من خلال باب المغاربة، فيما تؤمن قوات الاحتلال جولاتهم.