بعد تفجر أزمة لبنان إثر استقالة رئيس وزراء لبنان السيد سعد الحريري التي أشار أن أهم أسبابها تدخلات إيران في الشأن اللبناني وزعزعة استقراره ووحدته، وسياسات «حزب الله» التي تتقاطع مع استقلال كيان الدولة اللبنانية، وقد تكشف ذلك فعلاً وبشكل لا يقبل اللبس ما أدى إلى انتشار حالة الاضطراب في عموم الشرق الأوسط، وهو ما تريده إيران الملالي ذلك أنهم لا يستطيعون العيش خارج أطر الأزمات. وقد علق أحد قيادات مجاهدي خلق «المعارضة الإيرانية في الخارج» حسين داعي الإسلام، على دور النظام الإيراني في لبنان قائلا»: «في ظل غياب سياسة حاسمة من قبل الدول الغربية ودول المنطقة، على مدى العقود الثلاثة الماضية، وجد النظام الإيراني الفرصة سانحة له؛ لأخذ بعض دول المنطقة خاصة لبنان وسورية واليمن رهائن بيده ويتحكم بمقدراتها الداخلية لاسيما في لبنان». كما أكد داعي الإسلام، أن نظام الملالي تمكن في هذا الصدد من إنشاء جماعات مرتزقة في هذه البلدان على مدى السنوات الماضية، ففي العراق أسس ميليشيات مجرمة والحشد الشعبي وفي اليمن «أنصار الله» الحوثيين، ولكن في لبنان وبسبب ظروف خاصة أسس «حزب الله» الذي أصبح ذراعه الرئيسي الأهم بين الميليشيات المرتزقة له في أرجاء العالم. ولفت داعي الإسلام إلى أن نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران أخذ منذ سنوات عديدة مصير لبنان بيده من خلال حزب الشيطان وهو ينفذ كثيرًا من مخططاته الشيطانية عن طريقه في البلدان الأخرى لذلك فإن السبيل الوحيد للتصدي لهذا النظام هو إبداء الحزم والحسم وطرده وميليشياته من هذه البلدان. وتابع المعارض الإيراني، أنه طالما نظام خامنئي قائم فإنه لن يتخلى عن استخدام أذرعه مثل «حزب الله»، لذلك يجب فرض الضغط والحصار على نظام الملالي لإسقاطه. واختتم داعي الإسلام بالقول: إن المقاومة الإيرانية أكدت مراراً وتكرارًا أن تصعيد التدخلات العدوانية لقوات الحرس الثوري في بلدان المنطقة، يضاعف ضرورة الإجراءات العملية لقطع أذرعه وعملائه في كل من لبنان وسورية واليمن وغيرها من دول المنطقة.