جاءت كلمة وزير الخارجية عادل الجبير أمام مؤتمر ميونخ للأمن أمس الأول، لتؤكد الوضع القائم للسلوك الإيراني المشين والعدواني في المنطقة، معتبرة أن إيران «أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم»، وهو ما يعيق أي فرص للحوار معها. ولذلك فإن أي محاولات من الجانب الإيراني للتقارب وفتح الحوار مع دول الخليج لا يعد أمراً مقبولاً ولا منطقياً، فهي المؤسس ولا تزال الداعم الرئيسي للعديد من التنظيمات الإرهابية في المنطقة وعلى رأسها حزب الله في لبنان، وحزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق، إضافة إلى العديد من الميليشيات الطائفية المدعومة من قبل نظام الملالي، مثل الحوثيين في اليمن وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي تؤوي إيران عدداً من قياداته حتى يومنا هذا، وهذه المنظمات الإرهابية أدانتها الأممالمتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، بما يؤكد استحالة شرعنة الدور الإيراني في المنطقة. لقد ساهمت الأجندات الإيرانية الشيطانية في التعدي على سيادة بعض دول المنطقة، ولها اليد الطولى في تحويل العراق الشقيق إلى دولة طائفية يسودها القتل والتهجير والسرقات والتدمير الممنهج لمكتسباتها، وعلى الشاكلة نفسها والنهج ذاته ما يجري في اليمن وسورية ولبنان، إذ تنتشر أذرع إيران الإرهابية، وهذا هو النموذج التخريبي الذي تريد إيران ترويجه في المنطقة وتسويقه على أنه مشروع للسلم والشراكة والبناء.