أتابع في ثقة ويقين جميع ردود الأفعال العالمية والمحلية حول التغيرات الجذرية المتلاحقة الطموحة في وطني الممتلكُ لكل مقومات صناعة المستحيلات الممكنة في زمن فارقٍ متعطشٍ لمزيد من العباقرة والنبلاء، من يعيدون ترتيب العالم من جديد، كما أراده الله أن يكون، بهاءً وعظمة، أمناً وسلاماً، سخاءً رخاءً، رونقاً ومحبةً. ولطالما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، محط أنظار الصحف العالمية، من أفردت صفحات للحديث عن شخصية رجل المرحلة والمهمات المستحيلة، فكره ورؤيته المستقبلية لوطنٍ "سعوديٍ" طموحٍ بكل جرأةٍ و"عدالة" وإقدامٍ.. ومن المتابعات التي توقفت عندها طويلاً، ونالت حظاً وفيراً من أنظار المهتمين حول العالم، ماذكر عنه أيضاً بأنه أمير محدثٌ جُلبةً حول العالم، طموح متحدٍ للصعاب، عُراب مرحلة التغيير ومُعيد تصوّر "المملكة" نحو "سعودية جديدة" سياسياً واقتصادياً واجتماعياً..، وكما أشار الكاتب الأميركي "فريدمان" عنه في مقاله الأسبوع الماضي بالنيويورك تايمز.."شابٌ في بدايات عقده الثالث، ماذا يريد؟! وهل سينجح في مهماته الأشبه بمفارقات التاريخ وأساطيره لصناعة المجد، والتمرد على المستحيل..؟!". أصاب "فريدمان" الهدف تماماً في "بعضٍ" من قراءاته للمشهد الراهن، وسِر شخصية ونفوذ وقرارات الشاب "القائد" المُسابق للزمن، وفي وصفه: "لمست لديه رغبة حقيقية في الإصلاح، ووجدت أنه يحظى بدعم كبير ومؤثّر من شباب بلده، وأن سعيه لإحداث تغييرات جذرية في المملكة، يتمتع بجاذبية شديدة وقدرة على الإقناع..". وفي رأيي، كواحد من المؤيدين والداعمين لرؤية السعودية الحضارية الوشيكة 2030، نحن في مرحلة "ريناسيتس" بدماء شابة فتية وعقول تدرك وتبصر المستقبل ولعبة تحريك الطاقات الفذة والسياسات المرنة نحو القمة، في أهم مجالات الحياة المدنية الحديثة، فكرٌ وعلمٌ وإبداعٌ وفرض تأثير وقناعة. وللصحافة العالمية المؤيدة والمحايدة إلى "الحاقدة" معاً.. نحن قادمون بقوة، ولاريب امتلاكاً على أرضنا الخصبة، شتى مقومات التفرد والسؤدد مادياً وبشرياً، ولسنا في عجلة من أمرنا؛ فرجاءً لم القلق.. عليكم فقط قراءة التفاصيل الكبيرة في ملفات "السعودية الحديثة" وتأسيسها "عدلاً" اجتماعياً، اقتصادياً، وسياحياً، وتأثيراً دبلوماسياً سياسياً من فض غرور المد الإيراني حتى الإرهاب القطري.. نحن قادرون في وجود أشقائنا الإمارات ومصر والبحرين، برؤىٍ قريبة على قلب رجلٍ واحدٍ.. نحن نريد البناء والرفاهية، الفن والحياة الكريمة، والسلام الإنساني الكوني؛ تأسيساً على منظومة الأخلاقيات والقيم ومبادئ الرسالات السماوية التي لا يختلف عليها اثنان. نعم قادرون على تجديد ماتبقى من الحضارات والنبوات، لتغيير خريطة المنطقة بسرعة أعظم من الضوء، بلا خوف ورهبة. وهنا سر العظماء الذين يكتبون التاريخ فقط!.